د. وفاء علي تكتب : العنف السياسى والألم الأمريكى
لاشك أن الأوراق إختلطت فى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية بعد واقعة بنسلفانيا والتى حولها ترامب إلى شعار لمؤيديه بحركة يديه بالإضافة إلى مايقوله عن إعادة أمريكا القوية التى أطاح بقوتها بايدن الذى تسبب بالإرباك السياسى وورط الديمقراطيين
واليوم بين عشيه وضحاها سعى المرشح الجمهورى ليلتهم خصمه وتكتمل معه مربعات القوة لدى بإختيار نائبه السيناتور الأمريكي
الجمهورى ذات الوجهة التى تنتمى إلى اليمين المحافظ چى دى فانس فى المؤتمر الخاص بالحزب للإعلان عن إختيار ترامب كمرشح رسمى للحزب لقد أدى الخطاب الديمقراطى التحريضى إلى نتائج غير متوقعة كمعطيات فاعلة ليست دليلا على أن ترامب ملاكٱ ولكن محاولة الديمقراطى شيطنة الجمهورى مما أدى إلى إذكاء الخلافات فى الشارع الأمريكى بعدما قالوا أن أمريكا دولة إستثنائية وأنها الحلم والمدينة التى فوق الجبل ولاتعرف العنف السياسى هاهى تتألم
والحقيقة أن أمريكا قبل واقعة بنسلفانيا شئ وبعد الواقعةشئ آخر فهناك إنقسام فى٤ الشارع الأمريكى بين الديمقراطيين أنفسهم بعدما جاء تصويت الولايات المتأرجحة وتقف بعيداً ميشيل أوباما جاهزة لتدخل المعترك أمام ترامب إذا تنحى بايدن عن الترشح خصوصاً بعد المناظرة التى غيرت المسار الفنى وسردية الإنتخابات الأمريكية التى تشهد أحداث هوليوديةومنها جهاز الخدمة السرية لترامب
والذى تم إنشاؤه بالاصل كجهاز أمريكى فى عام ١٨٦٥ فى فترة الرئيس إبراهام
لينكولن لقد حاول الرئيس السابق أوباما التخفيف من وطأة الحدث ولكن فى الحقيقة لقد حول ترامب العواصف إلى جسور ليعبر بها إلى البيت الأبيض فهل يفعل
وللحديث بقية
د.وفاء علي
استاذ الاقتصاد وخبير أسواق الطاقة