د. وفاء علي تكتب: بوتين وترامب من يقرأ من!!
تصدرت مشاهد الأخبار هذا التذكير التاريخى بين بوتين وترامب ،
فدائماً ترامب يترك فجوة ليذهب منها إلى الجهة المعاكسة ويستطيع أيضاً بتكهناته وتصريحاته وتهديداته المتواترة السير فى الجدار, وأخذ يرتب لإعادة أمريكا إلى الداخل ويأخذ معه الجميع ،
وفجأة يتفوه بترهات عن غرابة العلاقة بينه وبين بوتين ويبدو أن الجغرافيا للشعوب لا تتغير وإن أظهروا العكس فروسيا تحتاج إلى بديل للمشروع الأوروبى،
وهنا لابد أن يكون لنا سؤال يفرض نفسه على المشهد هل بوتين يقرأ عقلية ترامب أو ترامب يقرأ عقلية روسيا الجغرافية وبوتين كما ينبغى ،
الحقيقة أن أوباما حاول قبل ترامب قراءة عقلية بوتين ولم يفلح ،
فبوتين يختبر حدود الصبر لدى ترامب الأمريكى بشدة ،
وترامب لاشك عالق ولا يستطيع القراءة أو العودة ويريد أخذ اللعبة إلى مكان آخر فترامب كالعادة يختبئ خلف الناتو ويقدم الصواريخ لأوكرانيا والسيناريو لن يتغير وبوتين أوعى من تفجير هذا الخط الفاصل،
ترامب لم يتوقع صمود بوتين فروسيا حولت اقتصادها إلى إقتصاد حرب وستبقى أمريكا هى هى أمريكا بالنسبة للروس وروسيا هى روسيا بالنسبة للأمريكان ،
غابت الثقة وإنقلبت المعادلة البداية كانت سحرية أما الآن فترامب محبط من بوتين وأصبح هناك محطات مفصلية بين الإثنين خرجت عن الإطار التقليدى بعد التهديد بالعقوبات الأمريكية وسلاح ترامب المفضل وهو الرسوم الجمركية
فترامب عرف أن أمريكا تجامل على الهاتف كثيراً أما على أرض الواقع فالأمر مختلف تماماً وهنا نقول من يقرأ من جيداً ومن سيطلق صافرة النهاية لهذا المندوب السامي الأمريكى الذى يفرض نفسه على المشهد السياسي والاقتصادي العالمى أم أن بوتين له رأى آخر للحديث بقية
د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
