د. وفاء علي تكتب: ترامب وقضية الهجرة فى الميزان الإقتصادى

17

منذ ولايته الأولى وهو يعتبرها قضية حياته فهو الوحيد الذى يحافظ على الهوية الأمريكية والأمن القومى ,
لذلك بدأ يبنى الجدران العالية بقوانين الهجرة الترامبية التى لها تداعيات مؤكدة على الميزان الإقتصادى الأمريكى ،
وهنا نقول السياسة أم الأرقام القياسية الحقيقية وتأثير سياسات ترامب على الإقتصاد الوطني فقضية المهاجرين فى أمريكا مرتبطة بمساهمتهم فى النشاط الإقتصادى الأمريكى فهناك ٣٠٠ ألف تصريح عمل موسمى صدرت عام ٢٠٢٤ والمهاجرين بصفة عامة خلال ٣٠ سنة يساهمون فى ٦٠% من قوة الإيدى العاملة و٥٠% ممن يعملون فى الزراعة من المهاجرين ,
وهناك ملف هام جداً هو شركات التكنولوجيا فى أمريكا بين مقود التأشيرات وخسارة المواهب الأجنبية ،
لقد ظهر فى قضية المهاجرين هاجس جديد لترامب الذى يعتبر نفسه حامى القومية لدولة قائمة بالأصل على الهجرة وهو *زهران ممدانى* الذى فتح باب الولوج للمهاجرين من خارج أمريكا إلى الفرص السياسية ويصر ترامب على نفس الخطأ وهو تجاهل الحقيقة الدامغة أن زهران ممدانى تصوير لحقيقة يرفضها عقله وهو أن القوى العاملة الحقيقة الآن فى بلاده ١٨ %من المهاجرين وقد دفعوا حوالى ٨٩ مليار دولار كضرائب ومنهم غير المسجلين ،
لم يحسب ترامب أن عدم وجود هؤلاء يخفض إقتصاده بنسبة ١% وكيف له أن يأتى بالأيدي العاملة غير المهاجرة
فهناك إحصائية تقول أن من كل ٤ رواد للأعمال ١ من المهاجرين والسؤال لماذا يفعل ترامب هذا فالمهاجرين وأولادهم أسسوا حوالى ٤٦% من شركات الفورتشن
عليه الإجابة ،
فبناء الجدران العالية يقود أمريكا إلى إقتصاد أضعف وهنا نقول كيف تغير القوانين الترامبية قواعد اللعبة وتوازن الٱقتصاد وفرملة ظاهرة زهران ممدانى وغيره ،
والسؤال الهام الذى عليه الرهان هل الإقتصاد الأمريكى مع ترامب أفضل فالأسواق لم تعد تتأثر بتصريحاته العقابية وقضية الهجرة فى الميزان الإقتصادى الأمريكى تشكل واحدة من أهم الملفات الاقتصادية كحارث صامت للإقتصاد الأمريكى بعيداً عن الصخب والفوضى التى يحدثها هذا الرجل الترامبى
وإلى حديث آخر

د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة