لاشك أن دول الإتحاد الأوروبى وخصوصاً حلف الناتو يخشون فوز ترامب وهنا نقول هل ٣٢ دولة فى حلف الناتو يخشون رجل واحد يرى أن حلف الناتو عفا عليه الزمن ومن يريد أن تشمله الولايات المتحدة الأمريكية بحمايتها وعطفها فعليه أن يدفع ,
وعطفا على ماسبق أن مايعمق هذه المخاوف هى وجود روسيا بجغرافيتها السياسية التى يرى بوتين الطموح أن حدود روسيا يجب أن تتعدى حدوده الغربية ولذلك تتوقع بعض دول الناتو أن هناك حرب شاملة خلال سنوات معدودة فروسيا رصدت لميزانيتها الدفاعية هذا العام ١٤٠ مليار دولار لذلك ارتفع منسوب الخطر والقلق لدى الناتو من روسيا التى لديها آلاف الصواريخ المرابطة على الأراضى والموجه لدول الناتو وآلاف المقذوفات بالإضافة إلى الغواصات وكاسحات الألغام التى تغطى بحر البلطيق كله،
والسؤال الهام هل أمريكا فى حاجة للناتو بقدر حاجة الناتو لأمريكا ؟
الإجابة بالطبع لا فالناتو بحاجة أكثر لأمريكا لدعم قوة الردع المستدام ولاأظن أن فى حال فوز ترامب سيترك الناتو أو ينسحب منه ولكن يطالب بدفع الثمن وهو ٢%من الناتج المحلي الإجمالي لدول الناتو للاستثمارات الدفاعية
فكل شىء له ثمن فهذا وقت التحالفات وليس العكس وعلى أوروبا تعزيز دفاعاتها خلال الأربع سنوات القادمة فطموح بوتين لايقف عند حدود أوكرانيا وقد فهمت دول الناتو مؤخراً أن الخطر كبير وهناك قوة تأتى من بعيد تتنامى يوما بعد يوم ألا وهى الصين وكوريا الشمالية وعليهم إيران وإذا كان ترامب يعد بتحقيق السلام القائم على القوة وهى لغة يفهمها بوتين جيداً فهل ينسحب ترامب من الناتو ويترك حلفاؤه فى عين العاصفة خصوصاً أن دول الناتو تعانى فى التسلح وإعداد الجيوش وهذا يحتاج إلى حديث آخر
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
