د. وفاء علي تكتب : ترامب ونوبل للسلام

8

لاشك أن الأسواق العالمية ترحب بحفاوة بالغة بفوز ترامب بصعود جماعى للعقود الآجلة للأسهم الأمريكية فى حراك سياسى وإقتصادى لم يشهده التاريخ علا صوت الإقتصاد على صوت السياسة واختارت وول ستريت ترامب بحفاوة ،

فاز صديق الأسواق فالإقتصاد ليس ترفآ بل نبدأ يومنا وينتهى بالإقتصاد لذلك كانت الموجة الحمراء هى لغة العودة بالنسبة لحراس السندات الأمريكية أمور كثيرة قد تتغير فقد عاد رجل الصفقات مع الإشارات المعاكسة ،وهنا يبرز السؤال الهام عن الوعود الإنتخابية لرجل الموجة الحمراء ترامب الذى وعد بإنهاء الحروب الشاملة فهل يفعلها ؟

لو كنت مكان دونالد ترامب وهذه آخر فترة رئاسية لسعيت لجائزة نوبل للسلام لتكون درة التاج لهذه الولاية وأنهى الحروب بالفعل فالعالم يحتاج إلى ادارة الخلافات بطريقة مناسبة فالإنفاق العسكرى لأمريكا على أولادها سواء إسرائيل التوسعية أو أوروبا التى تختنق بالفعل قد زاد عن حده
وسبب عناء للمواطن الأمريكى الذى صوت للإقتصاد قبل السياسة خصوصاً الطبقة الوسطى الباحثة عن التوظيف فالغطاء الأمنى والدفاعى للإتحاد الأوروبى لم يفلح وهنا أمام ترامب فرصة تاريخية لأن يكون رجل السلام بجانب قوته كرجل إقتصادى تحبه الأسواق المالية فهل يفعلها فالقصة لم تنتهى بعد وعليه ألا يلتفت لنتنياهو فهو فى النزع الأخير ،
إدخل التاريخ وتناول جائزة نوبل للسلام حتى تنهى عصر الديمقراطيين وللحديث بقية

د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة