د .وفاء علي تكتب : تغيير الأولويات الأمريكية
لاشك أن شواهد الحال تقول أن إستراتيچية الأمن القومى الأمريكى تغير ديناميكية بوصلتها سريعاً ،
فقد بدأ رجل الصفقات يظهر الوجه الآخر لأمريكا التى تريد أن تستعيد العظمة كما يدعى بفكرة إعادة تشكيل حلف الناتو من جديد بل ينبه أن الناتو من عام ٢٠٢٧ عليه الإعتماد على نفسه،
وأن أولويات أمريكا تغيرت وغيرت مسارات إهتمامها إلى أمريكا اللاتينية ،
مما جعل الغرب يجد نفسه أمام زلزال يضرب إقتصاده بقوة نتيجة إنجراره بالأصل وراء سياسات الولايات المتحدة الأمريكية التى زجت به فى حروب الوكالة ليدفع الثمن فى حلقة مفرغة من الإملاءات لتفقد أوروبا المظلة الأمريكية ،
وعلى الجانب الآخر يتصرف بوتين بصرامة شديدة ويضع النقاط الممنوحة له ليعلن أن عصر الهيمنة الأمريكية قد بدأ فى الإفول نحو عالم متعدد الأقطاب ،
المسرح العالمى يتهيٱ حالياً لإنهاء الأحادية والذهاب إلى مناطق التصحيح نحو الإقليمية ،
لذلك نجد أن هناك نوع من الإشتباك الدولى المفتوح والذى يمثل تهديد وجودى لبعض الكتل وعلى رأسها أوروبا التى عاشت على وهم التفوق الأمريكى ،
لذلك أظهرت أمريكا الإستراتيجية الأمنية الجديدة التى تنشر تشكيل جديد للعالم وقد لاتدخل بعض الدول التشكيل الجديد كما دخلته من قبل،
إنها عقيدة مونرو الجديدة التى تم إستحداثها طبقآ للقواعد الترامبية الذى يعيد بها سيناريو بوش الإبن ونسى ترامب مسألة أنه يسعى للسلام ،
إنه الصراع من أجل البقاء والتمركز والهيمنة وإختلاق أزمات إقتصادية بحتة لمحاولة الدمج وتنفيذ مخطط العلاقة التاريخية بين الإنهيار المالى والديون وإندلاع الصراعات الزمنية المفتوحة وإندلاع الحروب ،
إنها الحزمة الچيوسياسية للصراع المتشعب لتجد الولايات المتحدة الأمريكية باب الخروج من أزماتها الداخلية وإنتباه الشعب الأمريكى وبعض نواب الكونجرس على الكابوس الأمريكى الجديد فى البحث عن العظمة الأمريكية التى ضلت طريقها وإلى حديث آخر
