د. وفاء علي تكتب: تمهل أيها التاريخ فهم أهل الغدر

10

بذلت مصر كل مساعيها من أجل إنقاذ الشعب الغزاوى ولم تبخل بالوقت والمساعدات وهذا واجبنا المشرف وإقامة المحفل الراقى لتدويل الإتفاق ولكن هناك سؤال يفرض نفسه على المشهد هل قوة الحق تتوارى وحق القوة يفرض نفسه وتراءى لنا بعد مشهد الرئيس الأمريكي فى الكنيست الاسرائيلي وهو يقول بملأ فاه*أنا أحب إسرائيل*
وهو يحسب المزايا النسبية للقوة وهى كسر عزلة إسرائيل وتبييض وجه نتنياهو أمام العالم وكأنه يحاول أن يطليه بطلاء من عسل حتى ينقذه أمام المجتمع الدولي بهذا السلام المفخخ،
صحيح مع تعاظم الضغط الدولى ودور مصر البارز تراجع ملف التهجير القسري لكن قواعد الجدلية تقول أننا نحو تحول تاريخى فقد دفعت إسرائيل الكثير فى الحرب وهى ليست متكافئة فى شباب ليس لديهم طائرات حربية أو دبابات متقدمة أو أسلحة ثقيلة والسؤال العالق فى ذهنى ألم ينظر ترامب من الطائرة على غزة المدمرة بالكامل والتى ترك إعمارها للأثرياء الذين كانو خلفه أما مسألة نزع السلاح فهى أمر مثير للسخرية والكل يعلم أنكم تكذبون ،
وأن نتنياهو لا يؤمن بالدولة الفلسطينية ولايستطيع دفع ثمن السلام مع العرب لأن الثمن هو حل الدولتين فمن غير المعقول أن يتحول من اليمين إلى اليسار بعدما حاول ترامب بمهرجان التصفيق فى الكنيست أن يجعل العالم يحبون نتنياهو حتى بعد التسويق الجديد ،
كل العوامل على حالها والحصيلة تحت المجهر أن هناك أسئلة كثيرة بدون إجابات لرئيس كوكب الأرض فى لحظة كل جانب يفسر الإتفاق طبقا لحساباته ومحاولة *إستيلاد نتنياهو بلون مختلف* ،
ولكن ستثبت الأيام وتمهل أيها التاريخ فهم أهل غدر والحديث بقية

د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة