د.وفاء علي تكتب : ثلاثية الشرق الأوسط ..وبيت الطاعة الأمريكى
لاشك أن الأوضاع فى سوريا تثير الشكوك ناحية النوايا التى تم إعدادها لثلاثية الشرق الأوسط سوريا لبنان وغزة وشبح التقسيم الجغرافى قصدآ الذى يتم التعويل عليه أما إسرائيل فهى تحاول إيجاد بعض المنطق فى هذه الفوضى العارمة فى سوريا وهنا يأتى السؤال أيهما تفضل إسرائيل بقاء بشار وهو عدو عاقل على صديق مجنون وهى الفصائل ليكون هناك عنوان واحد بدلاً من آلاف العناوين للفصائل المسلحة وأيضا تدخل إيران مرة أخرى على الخط و تركيا لاتريد إيران على حدودها وتفضل النظام السورى ولكن المشهد الذى قفز إلى واجهة الصراع يقول إين مصالح تركيا وإسرائيل؟
فكل منهما يبحث عن مصلحته,
وهنا نقول بالنسبة لإسرائيل الوجود الإيرانى يمكن اللعب عليه أما الوجود التركى فهو قضية مختلفة وتحاول إسرائيل الفهم وهو خيار صعب والأهم هو مالاتريده إسرائيل ,
فإسرائيل تريد النجاح وهو أن يتقاتل أعدائها على أرض سوريا بعيدٱ عنها ويعطيها هذا الوضع نقاط قوة أمام النظام السورى وهى تركز على عدم تهريب السلاح عبر سوريا إلى حزب الله فى لبنان والأمور كلها متداخلة وتركيا ضالعة فى المشهد ,
أما أمريكا تقول أن سوريا إعتمدت على روسيا وإيران وهنا كان الخطأ وتشير صحيفة وول ستريت جورنال أن الفراغ السياسى الذى أحدثته إسرائيل مع حزب الله فى جنوب لبنان فتح الطريق للفصائل المسلحة لإقتحام حلب وروسيا مشغولة فى أوكرانيا,
لم يتفاجأ الأمريكان بعملية سوريا التى تم الإعداد لها لوچستيا منذ سته أشهر لقد تم جذب بشار الأسد مرة أخرى إلى بيت الطاعة وتركيا تقدم أوراق إعتمادها إلى ترامب وإيران لاتقاتل ابدأ وحدها وإنما عبر الوكلاء كالعادة وهناك مساومات تجرى بين إيران وأمريكا بالملف اللبنانى وإستقبال إشارات للنموذج التفاوضى الذى يريده ترامب ونتنياهو فى ثلاثية الشرق الأوسط وجر الجميع إلى بيت الطاعة الأمريكى
وإلى حديث آخر
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة