د. وفاء علي تكتب : خطة الچنرالات وتمرير الليكود

11

لاشك أن هناك سؤال ملح دوماً ألا وهو من المتطرف سموتريتش وبن غفير ونتنياهو فقط أم المجتمع الإسرائيلى كله والإجابة قاطعة أن التطرف أصبح عام فى هذا المجتمع

وهو ما جعل الچنرالات القدامى فى إسرائيل يفكرون فى تمرير الخطة الجديدة فالعمليات فى غزة أصبحت غير مفيدة وأصبح مؤشر الذهاب إلى شمال نتساريم
وإجبار أهل غزة على النزوح مرة أخرى خلال أسبوع بزعم وضع مسلحى حماس أمام خيارين من وجهة نظرهم إما الإستسلام أو الموت
ووصفوا وثيقة الچنرالات بأنها طبقاً للقانون الدولى الذى يأتى ويذهب كما يريدون وسط الخلافات بين المسئولين سواء العسكرى أو السياسى

فالمتحدث العسكرى يقول أنهم يتمسكون بالقضاء على حماس وخطتهم الحالية وان لديهم خطط عملية وبالطبع تصريحاته تتوافق مع ضحايا الإبادة الجماعية كل يوم، لقد قام الجيش الإسرائيلى بعمل جولة للصحفيين لمكان مقتل الستة رهائن الذين قتلوا وكانت إسرائيل السبب الأول فى قتلهم
ولكنها تسوق إعلاميا لوجودها بمحور صلاح الدين بأى طريقة بإعتبار المحور محطة بارزة فى تمسك نتنياهو بهذا المحور والذى يبين نية إسرائيل فى إحتلال شمال قطاع غزة،

ولكن السؤال الآخر لماذا تطرح إسرائيل هذا المقترح فى هذا التوقيت فهل هذا مستقبل قطاع غزة ؟
هناك من ٣٠٠ألف إلى ٤٠٠ ألف من سكان شمال نتساريم تأمرهم إسرائيل بالنزوح خلال أسبوع واحد وهذا هو التهجير القسرى بعينه عبر مقترح خطة الچنرالات ،

الأمر قد تجاوز وقف الحرب وتحويل هذه المنطقة إلى منطقة عسكرية أى ضمها إلى الكيان الإسرائيلى ويحاول نتنياهو أن يقول إلى مجتمع المستوطنات الإسرائيلية الذين هجروا من الشمال تفاديا لضربات حزب الله أنه يفعل شئ ويغير قواعد اللعبة إن نتنياهو الفاشل يهرب إلى الأمام نتيجة فشله فى صياغة الأهداف غير القابلة للتحقيق مع مجتمع تكوينه ليس فقط يمين متطرف و

إنما كله متطرف وأصبح الأمر لايقف عند حماس وحزب الله وإنما صاروخ الحوثيين الذى وصل بالقرب من مطار بن جوريون فهل يمرر الليكود خطة الچنرالات سنرى والحرب تقترب من إتمام عامها الأول وللحديث بقية
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة