د. وفاء علي تكتب: رسائل نتنياهو لمنطقة الشرق الأوسط
تواترت التصريحات والأحاديث الأخيرة لنتنياهو بأن إيران فى مرماه وأنه غير راضى عن إقامة دولة فلسطينية وقد عكف على الخطاب التصعيدى ليس فقط ضد الفلسطينيين و إنما إيران والمنطقة بأسرها ويحاول أن يرسم الخطوط العريضة لسياسته الفاشلة التى جعلت كل الدول الأوروبية حالياً تطالب بوقف إطلاق النار وحل الدولتين ويبرر فشله فى تركيع إيران أنه عطل إيران فى مسألة التسليح النووى لعقد من الزمن,
ويعلم أن ترامب سوف يتفاهم مع إيران ويحاول تجميع صوت اليمين الإسرائيلي بأنه لن يعطى غزة للسلطة فهى وحماس شئ واحد وإن إختلفت الرؤى،
الكل يعرف أن حربه فى غزة فقدت شرعيتها كما فقدت وإنتهت حرب ڤيتنام فى أمريكا لذلك يحاول ضم الضفة الغربية ليعوض خسارته,
وإذا فهمنا معمودية نتنياهو وحلفاؤه المتعصبين فهو يمثل خطاب المفلس بيهودية الدولة لرئيس يكذب كلما فتح فمه ويفعل إسطوانته مرة أخرى بكورس معاداة السامية بعد حادثة أمريكا إنه يمتلك كورس مدرب على تكرار لازمة قول معاداة السامية،
والمنطق السليم أن هناك فرضية خلاف بين ترامب ونتنياهو ولكن وهنا ولكن تفتح قوسين وهو ضغط نتنياهو على أمريكا التى تركته يحدد واقع جديد فى غزةولم يفعل وهنا تم الصدام بين نرجسية ترامب وأنانية نتنياهو فى علاقة غير قابلة للإنفصال رغم أن ترامب التاجر يريد الإستفادة من هذه العلاقة فهو يريد أن يحصل على جائزة السلام لا جائزة التفاوض المستمر وألاعيب نتنياهو لن تمكنه من ذلك ولكن كلا الشخصين ليسوا بهذه النزاهة ,
وليعلم نتنياهو أن أصغر شجرة زيتون أكبر من أحلامكم والدرس الذى يقوله التاريخ أنك يانتنياهو فى الربع ساعة الأخيرة وإلى حديث آخر
د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
