د. وفاء علي تكتب : روبيو وشركائه لاتلمسوا حائط البراق خسئتم جميعاً

15

قوة نارية غاشمة تضرب سكان غزة وتشتد الضراوة فى عمليات نسف الأبراج السكنية وترحيل الفلسطينين إلى المواصى ويأتى مبعوث الموت ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكى إلى إسرائيل لترسيخ الحرب العقائدية بصحبة نتنياهو إلى حائط البراق ليمارسوا تخاريفهم وطقوسهم التلمودية على أنه حائط المبكى وجزء من الهيكل المزعوم ويقول روبيو للعرب جميعاً قبل إجتماعهم بالدوحة أنه يدعم إسرائيل هو ورئيسه المتهور بكل قوتهم وعلى العرب أن يرضوا بالأمر الواقع ،
هناك الكثير من التأويلات فى هذا المشهد العبثى الذى *يضع العرب بين قوسين وهم يجتمعون غداً* ،
وأكاد أجزم لو چورچ واشنطن طلع من الصورة دلوقتى وشاف ماذا تفعل إدارة ترامب فسوف يبكى فقد جعلوا أمريكا أضحوكة العالم فهى تحرز أهداف ولكن فى مرماها فقد وحدوا بغبائهم الأعداء والأصدقاء فى مركب واحدة وأصبح ليس لهم إلا نتنياهو وأحلامه ،
ويبدو أن ترامب بما يفعله هو وعصابة اليمين الإسرائيلي بيكتبوا نهاية لعصر الهيمنة الأمريكية ويعيشون فى حربهم العقائدية,
فالأمريكان لايفهمون طبيعة الأشياء بل يبدأون عصر جديد من الجراح السياسية مع العرب بضرب قطر ويقول روبيو ماحدث قد حدث وبالفعل المهم ياعرب ماسيحدث إياكم والشجب نريد منكم غداً قبل كتابة البيان الختامى أن تنظروا إلى مشهد حائط البراق اليوم فالأدوار تتكرر والخرائط يعاد صياغاتها فلا تكونوا فى سبات تاريخى ،
وأنتم ترون روبيو وشركائه يلمسون البراق ويضعوا أمانيهم أمام العالم كله وأمام من يجتمعون غداً
لامكان للبعد العسكرى وإنما المعطى الميدانى الذى نراه أمامنا ،
اشعر بالحزن والجرح الغائر وأنا أرى عصابة
الموت تلمس حائط البراق ياليلة الإسراء يادرب من مروا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كل يوم ياقدس يازهرة المدائن لن تكونى لهم ابدأ ولا حائط البراق الطاهر وإلى حديث آخر

د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة