د. وفاء علي تكتب: شهادة وفاة
لاشك أن التاريخ لاينسى ولايرحم مهما حاول البعض أن يشوه الحقيقة بأن ترامب دخل إلى دول الخليج العربى ليكتب شهادة وفاة هؤلاء وكان ثمنها أربعة تريليونات من الدولارات فقد دخل إلى الرمال المتحركة وجدها مملؤة بالخاضعين أرض غنية بالمال ولكنها تفتقر إلى العزة،
صنعوا له المواكب المهيبة ورقصت بناتهم كأننا نقدم الهدايا للفاتح فى صورة غنائم ورأى ترامب فى ديار العرب شعوب خائفة ونخب تصفق بلا إنتماء أو عروبة ،
كتبت شهادة الوفاة بعدما فتحت الخزائن وسلمت له القرارات كأنه المنقذ المنتظر ومعه رحلت العروبة إلى غير رجعة ،
سقطت الكرامة وذهبت الحضارة مع دفع الجزية بلا شرط أو قيد حتى ينالو الرضا من شخص كل مواهبه أنه أحمق ،
ومازاد الطين بلة ذلك أبو محمد الشرع الجولانى حاكم ولاية دمشق الذى كان خطيباً مفوهٱ للجهاد وتطبيق شرع الله وتحرير القدس ليجلس أمام ترامب يستجديه الرضا ويعرض تسليم من قاتلوا معه من قبل فى سبيل الرضا السامى,
لقد سقطتم كما سقطت الأندلس وأعلنتم بأيديكم شهادة موتكم أحياء قدمتم القرابين لترامب ولم تلعبوا سياسة أو إقتصاد بل إنه السقوط الحر ،
هل أجدادكم فى الجزيرة العربية الذين غلبوا الروم والفرس ودكوا أبواب الإمبراطوريات وخاف منهم إمبراطور الصين وملوك الفرنجة ولم يطلبوا حماية من أحد ابدٱ،
واليوم تعيشون فى حماية مراهقى الجيش الأمريكى سواء بنات أو رجال لايعرفون نسبهم وسمحتم لهذا الأحمق أن يتفاخر أنه يحميكم وعليكم سداد الجزية،
أى عار على العروبة أين أنت ياعمر الفاروق أين أنت يامثنى أين أنت ياعلى أين أنت ياخالد بن الوليد
يا أهل العرب والعقيدة والنخوة هل سنرى يوما فتح جديد ،كيف وأنتم لم تذهبوا إلى القمة العربية من أجل السمع والطاعة العمياء ,
أخذ ترامب المال والرهينة الأمريكى وكشف مكان محمد السنوار ورفاقه ولم يدخل لقمة عيش لأطفال غزة وجلس الرئيس السيسى حزيناً فى القمة العربية على حال العرب وأقول لاتحزنوا فإن فرج الله قريب فهى بداية النهاية لأصحاب العروش الفارغة
وإلى حديث آخر
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
