لاشك أن نتنياهو فكر فى تقليم أظافر الحوثيين سريعاً بالتدخل الجوى بسرب طائراته الF35 الاثنى عشر ليضرب ميناء الحديدية كيف ذهب وماذا فعل الكل شاهد العرض ولكن الضربة لم ولن تقتل الحوثيين وإنما هو وجدها فرصة إستعراضية كما قال هو ووزير دفاعه أن لهيب النيران يراه الشرق الأوسط كله وكأنه يحمل الشعلة الأولمبية
لذلك فقد أختار هدفه العسكرى الذى يحتوى على النفط ليلهب الصورة والجميع فى إسرائيل إستفادمن المشهد وبعثت الحكومة الإسرائيلية بالنيران رسالة واضحة لإيران فالمسافة واحدة بين إسرائيل والأهداف الإيرانية والتأكيد ونظرية أن المواطن الإسرائيلى خط أحمر فقد تعرضت إسرائيل لحوالى ٢٠٠ضربة ولكنها الأولى من نوعها لأنها جاءت فى قلب يافا المسماه بتل أبيب كما يقول متحدث الحوثيين
وهنا لنا رؤية فقد تكون فرصة نتنياهو فى تحسين صورته داخلياً أو تكون فرصة للتهدئة على الجبهات والظهور أمام الشارع الإسرائيلى أنه لايخشى الحوثيين ويبعث رسائل لحزب الله وإيران أن هناك مشهد جديد يتم فى هيكل أمن المنطقة خصوصاً أن نتنياهو يحاول أن يستعيد لقبه الذى يطلقه عليه حلفاؤه فى إسرائيل سيد الأمن الإسرائيلى
فهل يصعد السلم من جديد أم يتنازل عن لقبه الداخلى كزعيم قوى لايخشى الحرب بهذا الغطاء السياسى أمام ناخبيه وأفضل سيناريو لقبول الهدنة والتفاوض فهو لم يقضى على الحوثيين وهنا نقطة ومن أول السطر فالحكم على الأحداث تبقى القوس مفتوحٱ فى ترميم الردع الإسرائيلى المزعوم وللحديث بقية
د. وفاء علي
أستاذ الاقتصاد وخبير اسواق الطاقة