د. وفاء علي تكتب: طهران تصنع كربلاء الثانية
لاشك أن إيران تركت وديعتها بالشرق الأوسط حزب الله وإختبأت بعيدٱ فالرئيس الإيرانى قال أمام الأمم المتحدة أننا مستعدون للتعاون مع العالم وتخلت طهران عن نصر الله فى سبيل سلامتها الوطنية وملفها النووى الإيرانى
ووقفت خلف الصفوف تنظر إلى مصالحها فضحت بجرأة بالغة عن أيقونة حزب الله فى لبنان حسن نصرالله صاحب الكاريزما الشيعية و صنعت به وفيه كربلاء الثانية وسواء تتفق أو تختلف مع حزب الله فإن إيران منذ مقتل قاسم سليمانى والوشاية بإسماعيل هنية ونهاية بحسن نصر الله
والسؤال الهام الذى يطرح نفسه هنا هل نحن فى بداية الحرب أم بدايتها؟ إسرائيل وحدها لاتستطيع أن تفعل كل مايحدث على الساحة لقد ثبت بالفعل أن إيران الدولة ليست إيران الثورة أو إيران المرشد العام وإذا كان هناك خليفة لحسن نصر الله وهو هاشم صفى الدين مواليد ١٩٦٤ وهو ابن خالة حسن نصرالله وصهر قاسم سليمانى ورفيق عماد مغنيه
ويسمى رجل الظل يستطيع أن يملأ الفراغ الزمنى الفسيح لعدم وجود حسن نصرالله أم سيبدأ من جديد فالمهمة صعبة بل مستحيلة وإيران لن تحارب من أجل حماس أو حزب الله بل لن تحارب بالأصل وهناك خطاب داخلى لإيران وخطاب خارجى إنها إيران الدولة وإيران المرشد كما قلنا,
لقد فتنت إيران الشعوب بما يسمى الإسلام السياسى والكل يدفع الثمن، إن الطبيعة المعقدة للمعادلة السياسية فى المنطقة وتدمير البنية التحتية لجنوب لبنان والحدود السورية لفت الإنتباه عن غزة والضفة الغربية والجبهات كلها مفتوحة بنصيحة أمريكية
بدأت إسرائيل حربها على لبنان وإستفزاز حزب الله لتبدو وكأنها تدافع عن نفسها
ولاينسى أحد كلمة نتنياهو فى الأمم المتحدة وخرائطه التى عرضها واحدة نعمة والثانية نقمة والتى تحتاج إلى حديث آخر
د وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة