د. وفاء علي تكتب : غداً فى جاكسون هول من يحكم المال!!!*

16

تتلألأ غداً نجمة الڤيدرالى الأمريكى فى جاكسون هول حيث الإجتماع السنوى للبنوك المركزية لتجيب على السؤال العالق دوماً من يحكم المال
السلطة السياسية أم البنوك المركزية ؟
الحكومات تتغير أما البنك المركزى فهو باقى لذلك إجتماع الغد يضع إستقلالية البنوك المركزية على المحك عندما تتقاطع سياسة النقد مع السلطة السياسية خصوصاً فى حالة دونالد ترامب ،
وعندما تقتحم السياسة غرف القرار النقدى فإن المال يتعرض للضغوط أو الڤيدرالى الأمريكى يتعرض لعملية ضغط استراتيجية كما حدث فى عهد الرئيس نيكسون وكيندى وهنا نسأل هل هى لقطة إعلامية أم لقطة إقتصادية من رجل السوشيال ميديا سيد البيت الأبيض، فالقرار من المفترض مبنى على البيانات ودورها فى تشكيل المشهد المالى لدولة وإقتصاد بحجم أمريكا ولكن فى هذه الحالة القرار النقدى يتأرجح بين المصرفيين والسياسيين ،
وقد أثبتت التجارب أن السياسات الشعبوية التى تملى القرار للمركزى فشلت بإمتياز من تركيا إلى الأرجنتين ودفعت الدول الثمن الباهظ لتقويض السياسة النقدية أو إستقلالية البنوك المركزية ،
فترامب يضغط نفسياً على الدولار ويحاول بشتى الطرق التأثير على البيانات والتضخم إستطاع إختراق الڤيدرالى الأمريكى من الداخل وإنقسم الأعضاء بترشيح من يخلف چيروم باول الرئيس الحالى للڤيدرالى الأمريكى هذا الثعلب الماكر الذى فرض الإكراه الإقتصادي على العالم كله بسياسة التشديد النقدى ،
عمليآ هناك شيء فى الإقتصاد يقول القرار للدين العام ومن يهيمن على القرار فترامب يلعب على الإقتصاد المزيف وباول يلعب على البيانات ودورها فى إظهار أثر التعريفات الجمركية والأسواق تصدق باول وتعول عليه غداً وعلى چيروم باول فى خطاب الوداع فى جاكسون هول أن يحافظ على إستقلالية الڤيدرالى الأمريكى حتى يكمل مشواره لنهاية الخط فى مايو المقبل كرجل مهنى يعمل بالبيانات لنعود مرة أخرى للسؤال الهام من يحكم المال السلطة السياسية أم السياسة النقدية وإلى كلمة جيروم باول الفاصلة فى جاكسون هول غداً لنا عودة وإلى حديث آخر

د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة