د. وفاء علي تكتب: غزة بين الموت والجوع

20

لاشك أن الكل كتب عن غزة وأنا منهم وشاهد الكثير مايحدث وأنا منهم ولكن صوت إمرأة من غزة ضج نومى عندما سألها أحد المراسلين أنتم جائعين قالت له لا صحح ماتقول نحن المجوعين !!
لقد قالت كل الحقيقة التى يراها العالم ولم تحدث فى الحربين العالمية الأولى والثانية بل لم تحدث فى حرب البوسنة والهرسك ؟
وهنا يبرز السؤال العالق ماهو التوصيف الحقيقى لحالة التجويع فى غزة ،
١٠٠ ألف طفل وإمراءة يعانون من سوء التغذية غير الوفيات إذن نحن أمام جريمة حرب من الدرجة الأولى فى أى قانون هذا لقد إنخفض عدد السكان ١٠% منذ بداية الحرب بالقتل العمد ،
و عندما يصبح التجويع سلاحاً ماذا ننتظر فالخبز يوزع بالرصاص ،
لم تعد الكلمات تسعف أو تصف فظاعة مايحدث فى هذا الكابوس الغير منتهى لسكان غزة وحدهم,
ومن العجيب أن شاشات العالم ترصد وتشاهد الحدث بتفاصيله ،
مرت بغزة صدمات كثيرة ولكنها لم تمر بهذا الشكل المرعب ،
حتى المساعدات دخلت المزاد البخس للعرض والطلب ومع انتشار الفوضى أصبح الحصول على رغيف الخبز من المعجزات الإلهية ،
سيحاسبكم الله يامن تآمرتم على غزة وعلى كل روح تم تجويعها وعند الله تجتمع الخصوم وإلى حديث آخر

د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة