د. وفاء علي تكتب: فراق هادئ بين ترامب وماسك
لاشك أن مآلات الشواهد تقول أن التعريفات الجمركية قسمت ظهر البعير بين رجل الكفاءة الحكومية ورجل التعريفات الجمركية وبات رحيل ماسك عن إدارة ترامب وشيكاً وأن هناك طلاق هادئ بين الفكرين لقد أصبح ترامب لايحتاج ماسك فهو يغرد خارج السرب بالتعريفات الصفرية والمصلحة الآنية تستدعى أن ينهى ترامب شهر العسل بينهما بعدما عارضه فى قرارات كلفت تسلا خسارة بلغت ٤٠% بالإضافة إلى ظهور شخص ماضوى ألا وهو بيتربافارو المستشار التجارى لترامب الذى يعارض ماسك بشدة فماسك بطل التبادل الحر أما نافارو فهو ضد العولمة على طول الخط ويعتبر نفسه إقتصادى قومى بدرجة امتياز بفكر إستعمارى بحت، لذلك أصبح وجود ماسك غير مرغوب فيه وماسك نفسه يريد الرحيل فقد خسر الكثير وأولها الدعم المالى لحملة ترامب فمن يصمد تافارو ام إيلون ماسك بعد حالة الفوضى التجارية التى ألمت بالعالم كله بالرسوم الجمركية التى خنقت العالم ويحاول ترامب العودة من الباب الخلفى للتفاوض بعدما أعطى ترامب هدية إستراتيجية للصين لبناء تحالفات جديدة خصوصاً وأن لديها الأدوات ولا تلعب مثلما يلعب ترامب بفك الإرتباط بينه وبين مؤيديه كماسك وحلفاؤه الأوروبيين وهذا التفكير الماضوى الذى يعيشه ترامب بعمق سطحى غير مفهوم،
ورب ضارة نافعة للعالم أجمع لو أحسن إستغلالها، وفى النهاية من يدفع الثمن فيما هو قادم بعد إصرار ترامب على الوصول لأبعد نقطة فى مطاردة الإقتصاد العالمى
وللحديث بقية
د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة