د. وفاء علي تكتب: فُتح المزاد .. غزة لأعلى سعر
لاشك أن مشروع الشرق الأوسط الجديد يظل معلق فالحرب والصدام له تبريره،
ولكن الحرب لم تفلح فى خلق شرق أوسط جديد وذهب نتنياهو إلى ترامب ليس لوقف إطلاق النار وإنما ليقول له أن (مشروع أورورا) أو الشرق الأوسط المستهدف يحتاج إلى متناول جديد بعدما إفترض السيناريو أن ربع سكان غزة سيهاجرون طواعيه وإنسحبت فرق معهد تونى بلير للدراسات الخاصة بمشروع التهجير من غزة بعد دراسة دامت سبعة أشهر وتكلفت الدراسة ٤ مليون دولار ووضعت قيمة إقتصادية لمشروع غزة الجديدة قيمته ٣٢٤ مليار دولار بعشرة مشروعات ميجا ستار تعتمد على الإنشقاق الفلسطيني وإخراج الضفة من الحسبة وضمها لإسرائيل ,
كل شىء محسوب سياسياً وجغرافيٱ والعرب فى غفلتهم ولن يصحو إلا بعد إعادة هندسة الجغرافيا وتشكيل القطاع وتصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروعات إقتصادية( لأعلى سعر) وهنا يتحول القطاع من ثورة مقاومة إلى مشروع اقتصادي تقوم إسرائيل من خلاله بعملية التطبيع العلنى مع العرب وهو ليس وليد اليوم وإنما منذ رفع نتنياهو خريطته فى الأمم المتحدة، امتدادآ للبنود الغير معلنة فى الإتفاقيات الإبراهيمية ،
وهنا وقياسٱ على ماسبق ماهى الحواجز التى تقف أمام سيناريو ريفيرا الشرق الأوسط أو غزة فى المزاد العلني ،
ذهب نتنياهو ليتفاوض مع ترامب ويضع على الطاولة تغير المشهد الحالى ويقول له نحن فى مرحلة سياسية حساسة فالحرب ليست محصورة فى غزة فقط فهناك جنوب لبنان المستباح وسوريا وصفقة الجولان فمن يرسم حدود غزة الجديدة ومن يدفع الثمن ،
جوهر الحرب فى حد ذاته ملفات قديمة جديدة حماس والسلطة الفلسطينية وهناك جبهات أخرى كاليمن وإيران *والساحات الجديدة ستكشف الجميع*،
نتنياهو يريد الخروج من المخاض وولادة الشرق الأوسط الجديد ،
الخطة
ماضية والحصار مستمر القتل والتجويع وعملية التهجير الناعم ،
نعم التهجير الناعم التى سربت وثائقه من معهد تونى بلير عن خطوط التجارة الجديدة من الهند إلى البحر المتوسط عبر غزة الجديدة لتصل إلى أوروبا شريكة المزاد العلني
وفتح المزاد البخس من فقدان الإنسانية وتصبح المقاومة ذكرى نرجو ألا نرى نهاية جلسة المزاد بالمشروع الجديد لصالح أعلى سعر وإلى الحديث بقية
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
