د. وفاء علي تكتب: لبنان فى قلب اللهب

4

لاشك أن من ينظر إلى الأحداث المتصاعدة على الجنوب اللبنانى وهو مايسميه الإحتلال الإسرائيلى شمال الحدود ينذر بالخطر فمسارح النزاعات تتسع فى المنطقة وقد كسرت كل قواعد الإشتباك والسؤال هنا هو ماذا تبقى لحزب الله فى ترسانة الردود؟

الكل يعلم أن الحزب يمكن له الحفاظ على قوته الإستراتيجية عبر نقل الأسلحة له من طهران برغم ضرب قوته العسكرية المتمثلة فى وحدة الرضوان ولكن لايزال قادر على الهجوم على مواقع أو مستوطنات قريبة من الحدود
فإذا كانت حماس لديها ورقة الرهائن فحزب الله لديه ورقة عدم عودة آلاف المستوطنين اليهود إلى الشمال ولن يستطيع نتنياهو إعادتهم فى كل الأحوال ،

يقول نائب السيد حسن نصرالله أن هذه مرحلة الحساب المفتوح مع إسرائيل ومتابعة شبكة الإسناد والمواجهة خارج الصندوق نقتلهم ونقاتلهم فهل يستطيع حزب الله أن يفعلها أم سيبقى فى إنتظار تعليمات المرشد الأعلى الإيرانى وماهى صورة حزب الله فى عين حماس
فهناك خروقات أمنية فى جسم الحزب ولولا الإختراق البشرى لم تكن للعمليات الإسرائيلية كل هذا الأثر لقد أصبحت الأحزمة النارية والأرض المحروقة ضمن فعالية المواجهة فى الشمال وكأنها غزة أو المواصى وقد تحدث مواجهة برية محتملة بين إسرائيل وحزب الله وطهران تتنفس بعيداً ولبنان فى قلب اللهب
ويبدو أن نتنياهو هو من إستخدم سياسة ياواش ياواش وكان يستعد لها ليظل باقياً على كرسيه،
الأمر أصبح ينذر بالخطر ولايعلم أحد ماذا يحدث بعد دقيقة واحدة فى هذا العالم العابث الذى يتحدث عن حقوق الإنسان وللحديث بقية

د.وفاء علي
أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة