د. وفاء علي تكتب: لبنان وخارطة سياسية جديدة
لاشك أن من ينظر إلى حال لبنان الدولة التى ليس لها رئيس ولم تستطع أن تتوافق دستورياً على وجود رئيس حتى الآن وهل تتصدع داخلياً أم تتوافق فالقرار فى الضاحية الجنوبية هو قرار طهران بالأصل، وحزب الله مشغول بمعاركه لمنع الإجتياح البرى وهو يقاوم العدو الإسرائيلى وعلى الجانب الآخر يرى رئيس الحكومة المؤقتة نجيب ميقاتى أن الوقت قد حان لوجود رئيس للدولة وهنا المعضلة السياسية لخارطة الطريق الجديدة للبنان هو فى إنتخاب رئيس تحت القصف الإسرائيلى وهو نهج الكتل النيابيةولو نظرت الكتل بعين الإعتبار أن إسرائيل قصفت بالأمس بيروت وليس الضاحية الجنوبية فقط وبالتالى كاتب القصة يختلف عمن يقرأها بمعنى أوقفوا النار أولآ ثم إختاروا الرئيس،
الأسماك تأكل بعضها فى لبنان والمستفيد الوحيد الأول هو إسرائيل وخريطة نتنياهو ،
وحديث تسليم حزب الله لسلاحه فى الوقت الحالى هو أمر غريب فلبنان أعطته مشروعية فى الحياة النيابية ومجلس الوزراء والمحليات,
وحالياً حالة الإنقسام الموجودة بين الكتل السياسية ستؤدى بلا شك إلى فسخ لبنان وخارطة سياسية يستفيد منها الطامعين وتفتح الطريق أمام إسرائيل التوسعية،
تجنبوا خلافاتكم ولتذهب الأيديولوجية بعيداً حتى تستطيع لبنان أن تقف صامدة تحافظ على حدودها ولتكن فى حالة وئام ولو مؤقتاً
د وفاء علي
أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة