لاشك أن هناك سؤال ملح فى هذه الليلة الساخنة ألا وهو من المرشح الذى لاينام الليلة هاريس أم ترامب ؟
فالمناظرة المرتقبة قد تحدد ساكن البيت الأبيض وقد تكون المناظرة الأولى والأخيرة
وسيتم على إثرها إعادة السباق الإنتخابى وحانت اللحظة وستتقابل هاريس وجها لوجه مع ترامب فى بنسلفانيا واليوم حدث أمر غريب لانعرف القصد فيه وقد أعلن برنامج هاريس الإنتخابى وهو منسوخ من برنامج بايدن حرفياً كما صرحت النيويورك تايمز التى تقول الكثير فى هذا الشأن, وهناك سؤال حائر وهام أيضاً وهو وضع الشرق الأوسط فى حنايا الصراع والمناقشة حالياً بعدما أصبح الفرق بين هاريس وترامب بسيط جداً، هاريس تستعد لجولة حاسمة والهجوم خير وسيلة للدفاع لتنجو هاريس فترامب سيفعل سلاحه السحرى المجرب من قبل فى التهكم والسخرية بينما ملف الهجرة والإقتصاد يحسم المنافسة وستكشف ليلة بنسلفانيا الساخنة
هل هاريس محاورة شرسة أم ستتلجم أمام مفاتيح ترامب ولو أرادت كسب الجولة والنجاح فعليها أن تتجاهل سخرية ترامب فهو لن ينسى أن بستفزها أنها جاءت بإنقلاب أبيض للحزب الديمقراطى وهناك مازالت مشكلة الولايات المتأرجحة التى لم تحسم أمرها بعد،
ومن وجهة نظرنا فإن هاريس أمامها طريق واحد وهو إستدعاء إستراتيجية قديمة وهى التركيز على نقاط ضعف الخصم فهل تفلح فى ذلك إنها حقآ ليلة ساخنة ينتظرها العالم كله، إنها أمريكا بلد كل الجولات ولكل أدواته نحن نترقب الضاحكة والمتهكم وإلى حديث آخر
د وفاء علي
أستاذ الاقتصاد وخبير أسواق الطاقة
