د.وفاء علي تكتب: مؤشر الخوف يرتفع فى العالم
لاشك أن خواتيم الأمور لم تأتى بعد ولكن تراكم الأحداث وكثرة المجاهيل وعدم إكتشاف مايلزم جعلت كل الحقائق غامضة وغير مفهومة وعليه إرتفع مؤشر الخوف والتوجس فى أرجاء العالم كله ,
مناورات ومشاورات لاتترك فرصة للتفكير العقلانى وقد أبتلى العالم بشخص هربانة منه على الآخر فإسرائيل إلى الآن برغم كل التدليل لم تنجح فى تحقيق نصر عسكرى كامل وصمد الغزاويون وفى نفس الوقت مع الشعور بالخوف نجحت إسرائيل فقط فى إختراق بعض النخب العربية والمفكرين والدليل على ذلك تلك الأصوات القبيحة التى تدين المقاومة ولم يسأل واحد منهم نفسه سؤال بديهى ماذا سيتبقى من القضية الفلسطينية إذا خرجت المقاومة من المشهد ويأتى بعده سؤال له إجابة قطعية بمن يثق الشعب الفلسطينى ولو كانت إسرائيل قد إغتالت كل قيادات حماس وحزب الله فى هذه الجولة دون رادع أو محاسبة دولية وإرتاحت أنها قد تكون وئدت المقاومة فإنها واهمة،
صحيح أن مؤشر الخوف يرتفع يوماً بعد يوم إلا أن الشعوب لن تسمح بسقوط الأندلس مرة أخرى أو تبقى القضية الفلسطينية سطراً فى كتاب ،
ولكن ستظل إسرائيل تناطح من أجل أچندة التطبيع العربية من أجل أن ينسى المسلمون المسجد الأقصى كما باعوا قرطبة من قبل ولكن هذا لن يحدث ابدآ رغم إرتفاع مؤشر الخوف ففلسطين والمسجد الأقصى ليست قضية عادية محل جدل إنها أرض الرسالات مهما كان الموقف الترامبى الذى يحتاج إلى الترويض لامعركة المبررات والبحث دوما عن قوة التوازن وليس توازن القوى بالرغم من ترنح خطط ترامب وإرتفاع مؤشر الخوف فى العالم كله ،
بعدما ماتت العولمة فى ظروف غير غامضة ولقت مصرعها على يد ترامب الذى ألقى رميته فى قلب البشرية وللحديث بقية
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة