د. وفاء علي تكتب: مدينة صغيرة تفاوض العالم

48

آه يا غزة جاءت الهدنة التى لم يسجلها التاريخ مثلها من قبل
أن مدينة صغيرة وفصيل مقاومة صغير يفاوض العالم كله فإسرائيل ليست وحدها وإنما كل العالم الغربى وأمريكا العظمى ورائها،

إنها المدللة الأولى عالمياً فما أصغر هذا العالم وماأكبرك ياغزة،
لقد تحملتى قدرك بكم من الشهداء والجرحى والمفقودين لنرى هذا اليوم لخروج أصحاب المحكومات الكبيرة وبعيداً عن صورة رجل الصفقات ترامب الذى يضبط إيقاع العالم وأوله الشرق الأوسط تأتى صورة الأسيرات المجندات المفرج عنهم بالزى العسكرى فى أحسن حال إنها أخلاق الإسلام فى معاملة الأسرى ،

إنظروا إلى حال الأسيرات كأنهم كن فى عطلة لم تمس منهن شعره،
هذه أخلاق الإسلام يجب أن يلتفت الإعلام العالمى لهذه النقطة وأن يقارنوهم بحال الأسرى الفلسطينيين،

لقد أثبتم للعالم قدرتكم فى المحافظة على الأسرى أحياء وبصحة جيدة تحت وابل الصواريخ والضرب المنهمر بالإضافة إلى بقاء الأسرى بمعاملة طيبة وعدم التنكيل بهم إنها منتهى الرقى والإنسانية هذا هو دين الإسلام دين السلام هذه أخلاقنا وهذه عقيدتنا وهذا هو كابوس نتنياهو و أعوانه، ونقول للحكومة الإسرائيلية المتطرفة قولاً واحداً ،
هل مازلتم تنظرون إلى الشعب الفلسطينى أنهم مجرد شعب باحث عن الحياة وأنه لايملك خيارات أخرى, لعل الإجابة قد وصلت،
لقد لعبت مصر وقطر دوراً عظيماً فى هذا المشهد العظيم ولا ينتظرون شيئاً إنها العروبة هل مازلتم تذكرونها ولنا حديث آخر .

د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة