د. وفاء علي تكتب: مشروع ترامب والدخول إلى المتاهة
تمخض الجبل ليساوم على حياة عشرين رهينة بحياة إثنين مليون فلسطينى وقبل أن يغادر نتنياهو واشنطن قال لا للدولة الفلسطينية وأن القوات الإسرائيلية تبقى فى أماكنها ،
هل العدالة فى الخطة ألا يتم وقف إطلاق النار فوراً وإدخال المساعدات دولياً هل الخطة أن يعيد ترامب على أذهاننا والعالم أن القدس عاصمة لإسرائيل ،
أين حل الدولتين أين حقوق الشعب الفلسطيني أين تواريخ الإنسحاب أين وأين،
هذه وثيقة تسليم وإستسلام ،
هذا نوع من بيع الأوهام للشعب الفلسطيني ،
مصير مجهول لحماس وتشكيل مستعمرة بغزة أى الإنتقال من أرض محتلة إلى مستعمرة فى لجنة يرأسها ترامب بفكره الشيطانى ومعه رجل الخراب تونى بلير وظهور كوشنير صاحب نظرية الشرق الأوسط الجديد،
إن قبح الصورة القاتمة يتصدر المشهد فتدمير البنية التحتية العسكرية وتسليم الأسلحة ماهو إلا إعادة تشكيل لموازين النفوذ والهيمنة الاستفزازية لترامب وشركاؤه فلا حتى هناك وجود للسلطة الفلسطينية ،
لم يتحدث ترامب عن الضفة الغربية بل كل هم ترامب الإختراق الحقيقى لوحدة العرب وتفكيك حماس وتمزيق القطاع بمنطقة منزوعة السلاح وهى الممر الإقتصادى لقناة بن جورين أو ممر داوود الشريان الذى رسم على خريطة التجارة العالمية الجديدة ،
إنها صفقة القرن فى ثوبها الجديد وتصفية حقيقية للقضية الفلسطينية ،
والتعجب لمن يصفق للخطة الترامبية التى تحول غزة إلى مستعمرة فهناك سواحل غزة المملؤة بالغاز وأيضا سحر واجهة غزة الساحلية التى يتحاكى بها ترامب بل يقحم الدول فى قبول الإتفاقيات الإبراهيمية حتى إيران فى تلويح بالتهديد للجميع ،
لاتنخدعوا بالخطة الشيطانية إنها خريطة الشرق الأوسط الجديدة التى شلت الفكر العربى كله،
وعلى حماس أن ترد بذكاء وتتفاوض فهذا حق الشعب الفلسطيني ولاينخدع أحد بكل ما يقوله ترامب ولنركز فيما يقوله نتنياهو فترامب كل همه جائزة نوبل للسلام وهو أمر مثير للعجب أى سلام هذا وإلى حديث آخر
د وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
