د. وفاء علي تكتب : ملفات الطاقة والتسلح والمعادن الحرجة على الطاولة السعودية الأمريكية
*
لاشك أن مآلات المشهد تقول أن أمريكا تسابق الزمن لصناعة المشهد والحدث فى الشرق الأوسط بالدرجة الأولى سواء بقرار مجلس الأمن وقراره بإعتماد الخطة الأمريكية الهجينة لإدارة قطاع غزة من خلال قوة دولية تمثل نوع جديد من الإنتداب السامى الأمريكى فى غزة والتى تحتاج منا إلى حديث آخر ،
أو مشهد صناعة إقليم جديد فى الشرق الأوسط مع قوة عربية لها وزنها وهى المملكة العربية السعودية ،
أمريكا تكرس وجودها فى المنطقة وقد وجدت فى السعودية شريك فى صناعة القرار المشترك فى المشهد السورى ،
وبحثت الولايات المتحدة الأمريكية عن القواسم المشتركة والتوصيف السياسى لكل منهما وولى العهد السعودي يعرف جيداً ماذا يريد من هذه الإدارة الأمريكية التى تحاول تعزيز مستوى تواجدها فى الخليج العربى بعد شعور أمريكا بحالة إنعزال عن الدبلوماسية العميقة بعد مشهد مجلس الأمن ،
تحاول المملكة العربية السعودية أن تتعامل بمذهب الند خصوصاً فى إدارة أمن الطاقة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط ،
السعودية تسعى إلى ملف الطاقة النووية السلمية بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية وتحتاج خبرات الأمريكان للتوليد الكهربى وفى نفس الوقت تحلية سبعة مليارات متر مكعب من المياه ضمن رؤية المملكة والأهم أو المصفوفة الأبرز ماذا يريد ترامب من المملكة غير ذلك فهو يلهث وراء المعادن النادرة والسعودية قامت بالمسح السيزمى الجيولوجي ولديها احتياطيات من اليورانيوم كبير تحتاجه أمريكا للكعكة الصفراء لذلك ملف المعادن الحرجة يتمحور فى إنشاء مركز عالمي للمعادن النادرة بقيمة ٩ مليار دولار ،
هذه المصالح الأمريكية قلصت المسافات وقربت البعيد فى شراء الطائرة الأمريكية الشبح F-35 ويعود ترامب لممارسة لعبته المفضلة فى الصفقات وربط ملفات النفط بالسلاح والمعادن الحرجة والسلاح ولكن ترامب قد يغوص فى الرمال المتحركة فالسعودية لديها عقل إقتصادى واعى استغنى عن ١٢% من السندات الأمريكية خلال ١٢ شهر ولن تعطى إستثمارات دون مقابل وقد فهم الجميع عقلية ترامب ووجهت المملكة بوصلة مصالحها الداخلية للتنويع الإقتصادى ودعم نشاطاتها غير النفطية و بداية مرحلة جديدة للمعطيات والمتغيرات الحالية لهذه الإدارة الأمريكية التى لا يأمن لها أحد وإلى حديث آخر
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
