د. وفاء علي تكتب: من يدفع الثمن؟
لاشك أن الرئيس المنتظر دونالد ترامب يرسم ملامح السياسة الجديدة لأمريكا فى ثوبها الجديد بدهاليز سياسة من يدفع الثمن له حق المرور والعالم يتحضر معه إنتظارٱ لرجل الصفقات وملامح السياسة الخارجية الأمريكية التى تقوم على إستعراض القوة العسكرية أمام الخصوم وإذا كان ترامب صرح بالسلام وإنهاء الحروب فإنها تكون من خلال القوة والردع المستدام ومن أفلت خلال الأربع سنوات الماضية خلال رئاسة بايدن يجب أن يخاف من جديد من قوة الردع فلا أحد يستطيع توقع المدى الذى يتحرك فيه ترامب ومعه أمريكا خصوصاً أن ترامب لا يمكن التنبؤ بأفعاله على عكس السياسة السابقة
ولكن هل معادلة ترامب التى بناها فى عقله وجهزها تشمل الجميع سوريا لبنان وروسيا وإيران ويبقى القضية الفلسطينية وقضية الضفة الغربية قضية داخلية بالنسبة لعقلية ترامب, خصوصاً أن نتنياهو هو عنوان المرحلة أو هو عنوان إسرائيل لدى ترامب وسموتريتش يقول ما يقول إن عام ٢٠٢٥ هو عام السيادة على الضفة الغربية خصوصاً أن الإنتخابات الإسرائيلية فى عام ٢٠٢٦
فأمامهم فرصة عظيمة أم أن ترامب يجعلها صفقة شاملة حتى ينعزل بأمريكا بعيداً عن المشاحنات وبالنظر إلى إختيارات ترامب كمثال فهناك إيلون ماسك صاحب حقيبة الكفاءة الحكومية إنه رجل متمرس أما وزير خزانته سكوت بيست يقول بدون مواربة على الدول أن تختار أين تكون فى معاملاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية عند اللون الأخضر أو الأحمر أو الأصفر
هناك ثمن لابد من دفعه كى تستفيد من الولايات المتحدة وتفيد بمعنى إذا أردت المرور إدفع الثمن هل يدفع الشرق الأوسط ثمناً باهظاً وماهو اللون الذى يختاره العرب قبل فوات الأوان وللحديث بقية
د. وفاء على أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة