د. وفاء علي تكتب: ” نتنياهو والجنائية الدولية ” جعلونى مجرماً
لاشك أن قرار الجنائية الدولية بتوقيف نتنياهو ومعه الچنرال المقال جالانت وزير الدفاع السابق فى حكومة نتنياهو له تأثير على مسار خطوات خطة نتنياهو ولكن لن يؤدى بالضرورة إلى إيقاف الحرب أو الإعتقال ولكنه فى نفس الوقت مس بسردية الحروب وحالة الدفاع عن النفس التى يدعيها نتنياهو ومن يتبعوه ،
لاشك أنه قرار تاريخى صعب التنفيذ لأهم شخصين لهم بصمة فى الإبادة الجماعية وجرائم النفس والإنسانية ,
صحيح أن بنيامين نتنياهو لن يهاب ولن يوقفه أحد لكنها ضربة قوية لصورة إسرائيل فهذا القرار من المحكمة الجنائية الدولية جعل إسرائيل تدرس خياراتها فهذا القرار قد يحرج بعض الدول الصديقة حال أراد نتنياهو زياراتها كدول الاتحاد الأوروبي مثلا لذلك الإدعاء العام فى إسرائيل يدرس خطوات قانونية للرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية ،
العدالة ستأتى يوماً بلا شك ولكن السؤال الذى بات حاضراً هو ماموقف المجتمع الدولي وأين الحقيقة طالما الدول الحليفة لإسرائيل تسمى ماتفعله دفاعاً عن النفس وبعض أعضاء الكونجرس وإدارة ترامب القادمة تتوعد بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية التى يدعون أنها معادية للسامية حتى النخاع ،
تداعيات كثيرة لهذا القرار فإسرائيل سترد على أمر التوقيف بالإنتقام من غزة والضفة الغربية والضاحية الجنوبية وسيندفع نتنياهو أكثر فى حربه وإبادته للشعب الفلسطينى وكأنه يقول جعلونى مجرماً فهل من مزيد طالما يجد من يسانده وترسل أمريكا راموس هوكشتاين المبعوث المبتسم بشعره المصفف ويختال ماشيآ والإنسانية تحت الأنقاض ليشترى الوقت حتى ينتهى نتنياهو من خطته بالكامل والقضاء على قدرات حزب الله وحماس وقياداتهما سواء جيل الماضى أو الحاضر والمستقبل ولكن بالتأكيد
الأهم أن كريم خان قاضى المحكمة الجنائية الدولية نطقها وقال التوقيف وليس الإدانة فقط فقال نتنياهو جعلونى مجرماً،
نعم تم توصيفك وإنتهى الأمر ونحن فى إنتظار وعد الله الحق وكلنا يقين إنا لمنتصرون وللحديث بقية
د.وفاء علي
أستاذ الاقتصاد وخبير أسواق الطاقة