د.وفاء علي تكتب : ياعرب لاتتركوا سوريا وحيدة

7

لاشك أن مسار المشهد المستقبلى لسوريا العربية يقع بين مطرقة واشنطن وسندان طهران وتركيا والآمال العريضة العربية لذلك حسنا فعل العرب أن قاموا بمبادرة رد الفعل الإيجابى مع السلطة الموجودة فى سوريا الآن،
ومن هنا
على الجولانى أن يحاول سريعاً لم الشتات بالتفاعل مع دول الجوار للعودة إلى الملاذ العربى بدلاً من الإيرانى أو التركى فالمطلب الشعبى هو عودة الأمن والإستقرار فمازالت هناك هواجس داخلية كبيرة من تطبيق العدالة الإنتقالية لا الإنتقامية وهواجس خارجية من تدخل كل من إيران وتركيا فى الشئون الداخلية لسوريا،
ودمشق الفيحاء المتعدد والمتنوع فى النسيج المجتمعى يحتاج إلى دستور جديد والشرع يقول أن الدستور يحتاج إلى وقت والمرحلة الإنتقالية وهى المدة الزمنية المطروحة ثمانية عشر شهراً وهى غير كافية أيضاً للإنتخابات التى تحتاج نواحى فنية ولوچستية والنازحين فيهم أعداد لم تسجل مواليدها بعد بالإضافة إلى الحاجة إلى إعادة هيكلة الجيش وإعادة المنظومة الأمنية الجديدة وهنا نقول أن الكبار وأطماعهم فى سوريا كبيرة كنقطة عبور للغاز المسال لأوروبا وهذا هو مربط الفرس الحقيقى الذى يحتاج منا إلى السرد الفنى فيما هو قادم وعليه فإن التحركات الدبلوماسية والتحولات العربية مطلوبة،
حتى لاتتركوا سوريا وحيدة بين مصيدة أطماع الكبار وأحلامهم وللحديث بقية

د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة