د.وفاء علي تكتب : فرنسا الجديدة وعدم اليقين السياسى
لاشك أن التسويات السياسية والتكتيكات المحورية المتنافرة والتى لاتستطيع العمل معا آو مايسمى بحزب الأضداد ظهر من خلال الانتخابات البرلمانية الفرنسيةفقد اعتقد ماكرون أن الفرنسيين ليس لديهم مشروع سياسى وأنهم سوف يختارون فريق واحد بعدما أعطوا ماكرون ورقة رابحة فأفقرهم لذلك فرنسا أمام خطوة جديدة ليس فيها مساكنة فأنصار ديجول ظهروا مرة أخرى لقد حرم ماكرون بالتنازلات الشعب الفرنسى من حكومة إصلاح والسؤال الهام الآن هل هزم ماكرون؟ بالطبع النتائج تقول أنه كان يخاف من اليمين وإنحاز لليسار وأطلق النار على قدميه وجاء التصويت عقابيا للطريقة الماكرونية فقد تم التصويت بعقلانية وانقلب الحال من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وقد يكون ماكرون نجح فى فرملة اليمين بمناورته لكن هذا مايسمى بتحالف الضرورة القصوى وهذه الكتل السياسية الثلاث لايمكنها التوافق فيزيائيٱ قد تكون متعادلة وزناً وهو مايساوى صفر أما فى السياسة فالأمر مفتوح فهناك مطالبات أولها ترك دعم أوكرانيا فماكرون وضع فرنسا فى موقف غير مسبوق من المديونية وعدم وجود استثمارات وهنا تفقد فرنسا البوصلة السياسية فهل تخلق الجمهورية السادسة ففرنسا الهادئة أصبح لها مشروع سياسى وللحديث بقية
دكتورة وفاء على
أستاذ الاقتصاد وخبير أسواق الطاقة