تعتبر نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، واحدة من أكثر أعضاء مجلس الشيوخ “ليبرالية”، بناء على سجل خدمتها في الكونغرس خلال الفترة بين عامي 2017 و 2021، بحسب موقع “ذا هيل” الأمريكي.
وقال الموقع: “إن التحليل الأكاديمي الدقيق لهاريس، يضعها كواحدة من أكثر أعضاء مجلس الشيوخ ليبرالية، مع سجل تصويت يقع إلى اليسار إلى حد كبير من جميع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تقريبا، في الماضي والحاضر.
واستخدم علماء السياسة لأكثر من 40 عامًا، أسلوب تصويت النداء بالاسم الذي أدلى به أعضاء الكونغرس، جنبًا إلى جنب مع الأساليب الإحصائية المتقدمة، لرسم موقع أعضاء مجلس النواب والشيوخ بشكل موثوق على البعد الليبرالي المحافظ / اليساري اليميني الذي تجري فيه معظم السياسات التشريعية.
ووفقا للموقع، استخدم مشروع “Voteview”، منذ ثمانينيات القرن العشرين، تصويتات النداء بالأسماء التي تم الإدلاء بها في الكونغرس، لتحديد موقع جميع أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب على الخريطة الأيديولوجية الليبرالية أو المحافظة.
وأشار إلى أنه يمكن استخدام بيانات “Voteview”، لدراسة مجلس الشيوخ بطريقتين رئيسيتين، الأولى تحلل كل فترة كونغرس مدتها سنتان على حدة، وتوفر موقعًا أيديولوجيًّا فريدًا لكل عضو في مجلس الشيوخ لكل فترة سنتين، مما يسمح بمقارنة أعضاء مجلس الشيوخ الذين خدموا خلال ذلك الكونغرس، ولكن ليس لمقارنة أعضاء مجلس الشيوخ عبر مجالس الكونغرس.
والطريقة الثانية، تحلل فترات الكونغرس معًا وتوفر موقعًا أيديولوجيًّا واحدًا لعضو مجلس الشيوخ بناءً على سجل تصويته بالكامل أثناء وجوده في ذلك المنصب، مما يسمح بمقارنة أعضاء مجلس الشيوخ عبر مجالس الكونغرس.
وخدمت هاريس في مجلس الشيوخ ممثلة عن ولاية كاليفورنيا خلال مجلسي الكونغرس 115 و116، قبل استقالتها لتولي منصب نائب الرئيس في عام 2021.
وفي “الكونغرس 115″، (2017-2019)، خدم 48 ديمقراطيًّا في مجلس الشيوخ وأدلوا بعدد كافٍ من الأصوات، لإجراء تحليل موثوق من بين هؤلاء الـ 48، وكان لدى هاريس ثالث أعلى سجل تصويت ليبرالي.
وأما في “الكونغرس 116″، (2019-2020)، فقد خدم 45 ديمقراطيًّا في مجلس الشيوخ وأدلوا بعدد كافٍ من الأصوات لإجراء تحليل موثوق، ومن بين هؤلاء الـ 45، كان لدى هاريس ثاني أعلى سجل تصويت ليبرالي بعد إليزابيث وارن.
ومنذ مطلع القرن الحادي والعشرين، كان هناك 11 مجلسا كاملاً (من المجلس 107 إلى 117)، ولم يتبقَّ سوى خمسة أشهر للمجلس 118، وخلال هذه الفترة، كان هناك 109 ديمقراطيين مختلفين خدموا في مجلس الشيوخ، وأدلوا بعدد كافٍ من أصوات النداء بالاسم لعمل تحليل موثوق لموقفهم الأيديولوجي.
ومن بين هؤلاء الديمقراطيين الـ 109، تتمتع هاريس بثاني أكثر سجل تصويت ليبرالي.
ونتيجة لتلك الأرقام، فإن هذا يجعلها أكثر ليبرالية من جميع الديمقراطيين الـ 107 المتبقين.
