رئيس الأمن السيبراني يدعو الجيش الأمريكي لمهاجمة قراصنة الإنترنت
طالب رئيس الأمن السيبراني الأمريكي السابق كريس كريبس، جيش بلاده، باستهداف ”قراصنة الإنترنت”.
وقال كريبس، لصحيفة ”فاينانشيال تايمز“، إن الولايات المتحدة ”بحاجة إلى أن تكون أكثر عدوانية ضد قراصنة الإنترنت
للرد على المتسللين الذين يطلبون فدية من خلال تشفير أنظمة البيانات والمطالبة برسوم لإلغاء تجميدها“.
وطرح كريبس اقتراحا يتمثل في أن يحاول المهاجمون العسكريون السيبرانيون ردع المتسللين الذين يستخدمون
برامج الفدية من خلال نشر التفاصيل الخاصة، وهو تكتيك يُعرف باسم Doxing.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه مؤسسات رسمية وحكومية في الولايات المتحدة، بشكل متزايد
لهجمات طلب الفدية في السنوات الأخيرة، .
وأصبحت هجمات ”برامج الفدية“ منتشرة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة إذ استغل المجرمون الاستخدام
الواسع للعملات المشفرة، مثل: بيتكوين، لجمع المدفوعات دون أن يتم تعقبهم.
وأدى التحول إلى العمل عن بُعد أثناء الوباء إلى جعل الشركات أكثر عرضة للهجمات، وأصبحت هذه الممارسة
أكثر شيوعا، بحسب ”فايننشال تايمز“.
ويرجع ذلك جزئيا إلى تطور سوق برامج الفدية كخدمة، حيث يؤجر المتسللون خبراتهم للمجرمين الذين لا يملكون
مهارات البرمجة المطلوبة اللازمة لشن هجوم.
الجدير بالذكر أن عدد الهجمات ارتفع بنحو 40% في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019،
من 142 مليون حالة إلى 200 مليون، وفقا لبيانات من شركة SonicWall لأمن البيانات.
كما زاد متوسط مدفوعات الفدية بأكثر من الضعف من 84 ألف دولار في الربع الأخير من عام 2019 إلى ما يقرب
من 234 ألف دولار في الربع الثالث من عام 2020، وفقا لتحليل أجرته Atlas VPN، وهي خدمة شبكة افتراضية خاصة.