رئيس الجزائر يقاطع القمة العربية بمصر.. تفاقم للعزلة وفقدان للبوصلة
يبدو أن الجزائر تعاني اليوم من عزلة متزايدة داخل محيطها الإقليمي، نتيجة توجهاتها ومواقفها السياسية التي كانت تخرج في الكثير من الأحيان عن الإجماع العربي، واصطفافها إلى جانب مشاريع إقليمية تستهدف تقسيم المنطقة العربية، إلى جانب سياستها المتناقضة مع مصالح المنطقة، وهو ما أدى، حسب مهتمين، إلى تراجع مكانة ودور هذا البلد المغاربي على الساحة العربية على حساب دول أخرى، وإلى غيابه عن ترتيب وإدارة أولويات وقضايا العرب، وبالتالي إبعاده بشكل كلي عن محاور التأثير العربي.
إسرائيل: مصلحتنا في سوريا أن تكون الحدود هادئة وتحترم حقوق الأقليات بمن فيهم الأكراد
وفي هذا السياق جاء إعلان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في برقية نشرتها وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر، عن عدم مشاركته شخصيًا في أشغال القمة العربية الطارئة المرتقب عقدها في مصر، وتكليف وزير الخارجية بتمثيل البلاد في هذا الحدث، احتجاجًا على ما سُميت “الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، واحتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية”، بتعبير البرقية ذاتها.
وأكدت الوثيقة ذاتها، نقلاً عن مصدر مقرب من الرئاسة الجزائرية، أن الرئيس تبون “استاء في نفسه من طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، كأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكراً على البعض دون سواهم”. فيما ربط بعض المهتمين القرار الأخير بإشراك المغرب في الاجتماعات التنسيقية المرتقبة بين الدول العربية، خاصة من خلال قمة مكة التي يرتقب أن تجمع دول الخليج إلى جانب المغرب ومصر وسوريا والأردن.