رحلة مع الذات من الجذور إلى الفروع
بقلم “محمد إيهاب ”
من خلالى قراءاتى للشخصية القويه
للكاتب ٠٠ياسر بدر الحزيمي
هل يمكن أن يكون الإنسان واثقًا ومهزوزًا معًا؟!
• الشخصية القوية هي العامل الأساسي للنجاح في مختلف مجالات الحياة ومقومات هذه الشخصية عديدة ومتنوعة، ويمكن للجميع اكتسابها وتحسينها، لتحقيق ذلك :
-يجب تحسين الظن بالله كخطوة أولى، مما يساعد على بناء شخصية واثقة بالنفس وغير مرتبطة بالممتلكات المادية، قادرة على مواجهة جميع المواقف .
-تربية الأطفال بطريقة صحيحة منذ الصغر هي الأساس لبناء هذه الشخصية.
-الثقة بالذات أبرز مكونات معادلة الشخصية القوية لتحقيق النجاح في الحياة، لا بد من امتلاك شخصية قوية، والتي تتكون من أربعة مكونات أساسية :
١- تقبل الذات : تقبل نفسك بعيوبك ومزاياك.
٢- تأكيد الذات : التعبير عن مشاعرك وأفكارك بشكل متوازن بينك وبين الآخرين.
٣- تقدير الذات: الشعور بقيمتك الذاتية دون الحاجة إلى تأكيد الآخرين.
٤- الثقة بالذات: الإيمان بقدرتك على الأداء والشعور بامتلاك تلك القدرة.
-الشخصية القوية تتمتع بتوازن في هذه المكونات وتستخدمها بحكمة في مختلف المواقف. على الجانب الآخر، الشخص ذو الشخصية المهزوزة يعاني من صغر الطموح وسوء الظن بالآخرين، والذي قد يكون ناتجًا عن تجارب الفشل السابقة أو التربية القاسية.
• لحل هذه المشكلات وتعزيز الشخصية القوية ينبغي :
١- حسن الظن بالله والتوكل عليه : الإيمان بأن المستقبل بيده وأن الخير كله بيده.
٢- الثقة بالذات : تطوير ثقتك من خلال التعلم واكتساب المهارات والمعرفة.
٣- تقبل الذات : قبول ما تستطيع تغييره وتقبل ما لا تستطيع تغييره.
٤- تأكيد الذات : التعبير عن مشاعرك وأفكارك بشكل مناسب.
-من المهم أيضًا تجربة الأمور الجديدة والمبادرة دون الخوف من الفشل، وتحمل المسؤولية عند مواجهة الأزمات. إذا لم تجد هذه الحلول مناسبة لك، فابحث عن حلول أخرى تناسب وضعك الشخصي.
• التعامل مع النقد والخوف أساس الشخصية القوية :
-لتطوير شخصية قوية يجب أن تتوازن بين أداء الواجبات وطلب الحقوق، فالتركيز على الواجبات فقط جبن، والمطالبة بالحقوق فقط ظلم.
-كذلك، لا تتقيد بالمعايير المثالية لأنها غير واقعية، فالنجاح هو إكمال العمل وليس الوصول إلى الكمال.
-يجب أيضًا أن تكون صادقًا وتعيد النظر في الفشل والخطأ، فالفشل هو فقط التوقف عن المحاولة.
١- تعامل مع النقد :
-تقبل النقد البناء وأصلح عيوبك.
-تعامل مع النقد القاسي كدواء مر ولكن مفيد.
-تجاهل النقد السيء وغير البناء.
٢- فن التعامل مع الناس :
-تذكر أن المؤمن الذي يصبر على الناس أفضل من الذي لا يخالطهم.
-لا تعطي قيمة زائدة لرأي الناس لأن معظمهم لا يعلمون أو لا يشكرون.
-اسعَ لرضا الله فوق رضا الناس.
٣- التعامل مع الخوف :
-حدد الاحتمالات الأفضل : فكر في جميع السيناريوهات المحتملة واختر الأفضل.
-استخدم الخيال الإيجابي : تخيل نجاحك، فالخيال يوجه الفكر.
-لا تستسلم : اعتبر الفشل درسا وتعلم منه.
-واجه الأفكار السلبية : قل “ثم ماذا؟” لتقليل تأثيرها.
-اعترف بالخوف : السماح للعقل بالبحث عن حلول.
-احرق نماذج الخوف السابقة : تخلص من مخاوف الطفولة.
-قانون الإزاحة : إذا فكرت في الفشل، تذكر نجاحاتك السابقة.
-الاستعانة بالله : ذكر الله يطمئن القلوب.
-الوضوح والثقة بالله هو ما سيعينك على مواجهة الخوف
-تتصدّر مهارات الإلقاء قائمة المخاوف لدى الكثيرين، وللتغلب على هذه المخاوف، يمكن اتباع القواعد الأساسية التالية:
١- التحضير الجيد: يعد التحضير الجيد أساس الثقة أثناء الإلقاء. ابذل جهدًا في الإعداد لتستريح أثناء الإلقاء.
٢- الحضور النفسي: في مرحلة ما قبل الإلقاء، من الطبيعي أن يؤثر الخوف على أفكارك وجسدك. توقف عن مراجعة المادة وركز على الحضور النفسي.
٣- التفاصيل والتركيز على الحاضر: التفكير في الحاضر يساعد في تقليل القلق. استخدم إستراتيجية التركيز في التفاصيل لتبقى مركزًا وهادئًا.
٤- التهدئة الروحية: لتهدئة مشاعرك، قم بالتسبيح أو أي ممارسة روحية تساعدك على الاسترخاء.
-إذا كان الخوف شديدًا ولم تنفع النصائح السابقة، فقد تكون مصابًا بالرهاب الاجتماعي، في هذه الحالة، يُنصح بزيارة مختصين للعلاج. أما إذا كان خوفك بسيطًا، مثل الخوف من حضور المناسبات الاجتماعية، فيمكنك اتباع النصائح التالية:
١- التواصل البصري: حافظ على التواصل البصري مع من تتحدث معه حتى ينزل هو عينيه، مما يعزز ثقتك بنفسك.
٢- عدم الخوف من المواجهة: لا تخشَ مواجهة مقابلات العمل، فالأرزاق بيد الله. إذا تم رفضك، ثق بأن الله سيرزقك الأفضل.
• نصائح لمقابلات العمل الناجحة تشمل :
-الصدق: كن صادقًا في إجاباتك.
-التواصل البصري : حافظ على التواصل البصري.
-الابتعاد عن انتقاد عملك السابق.
-الثقة بالله : تذكر أن الله هو الرزاق.
• لتكوين شخصية قوية، عليك :
-الوضوح : كن واضحًا في إبداء رأيك ورفضك. لا تقل “نعم” لكلمة “لا” لتجنب الحرج.
-الصدق في الردود : تجنب الكذب واختلاق الأعذار.
-حب الذات والآخرين من سمات الشخصية القويه
• هذا البرنامج المبسّط يساعدك على تكوين شخصية قوية. خذ منه ما يناسبك واستمر في تطبيقه. إليك بعض النصائح الأساسية :
١- الاهتمام باللباس : ارتد ملابس أنيقة ومناسبة دون مبالغة، فالمظهر يؤثر على النفس.
٢- المشي برأس مرفوع : احرص على الوقوف والمشي برأس مرفوع، فالجسد يؤثر على النفس، وستشعر بالقوة عندما تتصرف كالأقوياء.
٣-تواجد في المقدمة : لا تهرب من المسؤولية، وابحث عن المواقف التي تتطلب منك أن تكون في المقدمة.
٤- القدوة الحسنة : اتخذ شخصًا قوي الشخصية قدوة لك، راقبه وقلده واصحبه.
٥- التواصل البصري : حافظ على التواصل البصري، فهذا يجعلك تشعر بالقوة.
٦- قول لا بلا أعذار : تعلم أن ترفض بدون تقديم أعذار.
٧- الاعتراف بالجهل : اعترف بجهلك في بعض الأمور وتعلم وتثقف واسأل.
٨- تجربة أشياء جديدة : جرب شيئًا جديدًا في حياتك وتواصل مع الغرباء.
٩- الدفاع عن الحق بأدب : دافع عن حقك بأدب، وإذا خفت من شيء تعلمه.
١٠- ممارسة الرياضة : اهتم بصحتك من خلال ممارسة الرياضة.
١١- الأعمال التطوعية : أنشئ مجموعات لأعمال تطوعية واصنع الإنجازات حتى لو كانت صغيرة.
١٢- تحمل المسؤولية : تحمل مسؤولية أخطائك.
١٣- التعبير عن المشاعر: عبر عن مشاعرك بوضوح ولكن ابتعد عن الغيبة، ولا تسمح لأحد أن يغتاب أحدًا أمامك.
• تهيئة الأطفال ليصبحوا أصحاب شخصية قوية :
١- تشجيع حب الذات : الأطفال يولدون وهم يحبون ذواتهم، ولكن التوجيهات السلبية من حولهم قد تجعلهم يتوقفون عن حب ذاتهم. لا تقل “لا يجوز أن تحب ذاتك” أو “لا يجوز أن تعبر عن نفسك”.
٢- التوجيه بحكمة: إذا وقع طفلك في مشكلة أو خطأ، تعامل معه بحكمة. تعاطف معه، استعلم عما حدث، انقد السلوك وليس الذات، ثم قم بنصحه وتوجيهه.
٣- تشجيع المحاولة: لا تطلب من طفلك الكمال، بل ادفعه إلى المحاولة والاجتهاد.
٤- عدم المقارنة: لا تقارنه بأحد، ووجه النقد للسلوك فقط.
٥- التشجيع المستمر: قم بتشجيع طفلك دائمًا، وابتعد عن الحماية الزائدة.
٦- التربية الروحية: اجعل طفلك يستشعر حكمة الله. أقوى وسائل التربية هي صلاح المربي وعلاقته بربه.
٧- تحفيز العمل: حفز طفلك على العمل وشجعه عند الإنجاز، واثن على عمله الذي أنجزه، واحتف بهذا الإنجاز.
-لكي يكتسب الإنسان أي قدرة، يجب أن يتعلم ليملك المعرفة، ويمارس ليملك المهارة.
-حسن الظن بالله يؤدي إلى الثقة بالذات، وعند الرضا بالقضاء والقدر يمكن الوصول إلى تقبل الذات. لتجد تقدير ذاتك، اعلم أنه كامن في توحيد الله تعالى واستشعار قدرته لذلك، يجب الابتعاد عن ربط قيمة الذات بالممتلكات والمنجزات .