أعلن المذيع الإخواني معتز مطر، الهارب لتركيا رحيله عن فضائية “الشرق” التي تبث من اسطنبول بتركيا.
وقال في فيديو بثه على صفحته على مواقع التواصل، مساء الجمعة، إنه رحل وفريقه رسميا من الفضائية، مضيفا بالقول:
“بعد 7 سنوات نحمل عصانا ونرحل”.
وقال “تحياتي لكل زملائي جميعاً وسأفتقدهم، رحلت وفريق برنامجي من قناة الشرق.. ماذا بعد؟”
ولم يعلن المذيع الإخواني وجهته الإعلامية القادمة، وهل سيبقى في تركيا أم لا؟ فيما كشفت مصادر “للعربية.نت” أن إدارة
القناة رفضت استمرار برنامج المذيع الإخواني بنفس سياسته القديمة التي تنتقد السلطات المصرية، التزاما بتعليمات
السلطات التركية بتخفيف حدة الخطاب الإعلامي ضد مصر .
وكشفت المصادر أن المذيع الإخواني قد يغادر تركيا خلال شهر من الآن، بعدما تلقى وعودا من قيادات إخوانية بتوفير منصة
إعلامية خارج تركيا يطل منها على مشاهديه.
وكانت السلطات التركية قد طلبت تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر، على خلفية التودد
للقاهرة، ومحاولة التقرب معها.
وفي مارس الماضي، بث معتز مطر فيديو على صفحته على مواقع التواصل كشف فيه نيته الرحيل، ومغادرة الأراضي التركية.
و أعرب مطر عن احترامه لرغبة أنقرة في التقارب مع مصر، معلنا أنه قد يتوجه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو إفريقيا في
حالة صدر قرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان وقادتهم أو إغلاق فضائياتهم.
يُشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد أكد أن هناك فرص تعاون كبيرة بين بلاده ومصر، في شرق البحر
المتوسط، وليبيا كما أكد على أن الاتصالات مع الجانب المصري مستمرة وتتوسع، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “زمان” التركية
أمس الجمعة.
ومنذ أسبوعين ، اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن هناك بوادر لرغبة تركيا في تغيير مسارها تجاه مصر خاصة
في المجال الأمني، وذلك بعد الاجتماعات التي عقدت على مدى يومين في القاهرة.
يذكر أن تركيا كانت أعلنت في مارس الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت وسائل الإعلام الإخوانية
العاملة على أراضيها بتخفيف النبرة تجاه القاهرة.
وفي 5 و6 مايو الماضي توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، إلى القاهرة في أول زيارة من نوعها منذ
2013، وأجرى محادثات “استكشافية” مع مسؤولين مصريين بقيادة نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا لبحث التقارب وتطبيع العلاقات.