رحيل الملكة “تينا ترنر” الصوت الهادر في أوساط الروك
رحلت مغنية الروك العالمية تينا ترنر بصوتها القوي وحضورها الزاخر ، وتركت بصمة كبيرة في عالم الروك ، وأصدرت على مدى خمسة
عقود أغاني لا تنسى ، خلال مسيرة منفردة حققت خلالها نجاحاً باهراً.
واحتلت المغنية السوداء الفائزة بثماني جوائز غرامي التي توفيت، أمس الأربعاء، عن 83 عاماً، المسارح اعتباراً من ستينيات القرن
الماضي، واستقطبت جيلاً جديداً من المعجبين في عودة مظفرة بعدما أفلتت من زواج تعرضت فيه للتعنيف.
ملكة الروك
بصفتها امرأة سوداء اختارت الروك على موسيقى دو-ووب الخمسينيات وموتاون الستينيات، أعادت ترنر كتابة قواعد هذا النوع
الموسيقي للنساء.
وقالت مغنية الراب ليزو، إن ترنر “جسدت الحلم كونها امرأة سوداء احتلت خشبة المسرح بمفردها”.
باعت ترنر أكثر من 100 مليون نسخة من ألبوماتها حول العالم بحسب مجلة “بيلبورد”، ومهدت الطريق أمام مغنيات جريئات
من أمثال جانيت جاكسون ومادونا وبيونسيه.
للتاريخ
عندما حققت أغنية “إيه فول أن لاف” نجاحاً كبيراً في عام 1960، أطلق عليها اسم تينا ترنر، وقد شكل الثنائي “آيك أند تينا ترنر ريفيو”. وتزوجا في عام 1962.
منذ البداية، كان حضور تينا ترنر الأقوى والطاغي، وسرقت الأضواء بفضل صوتها الهادر ورقصاتها الساحرة.
وقد عكست أعمالها التوترات في حياتهما الشخصية، وكان أشهرها أغنية “براود ماري ” في عام 1970.
لكن لطالما امتزج غناؤها القوي والمثير بشيء من الهشاشة.
عن ذلك قالت في مقابلة مع مجلة “رولينغ ستون” عام 1986 “أغني بهذه العواطف لأنني اختبرت الألم في قلبي”.
عروض فيغاس
بعدما انفصلت عن آيك ترنر، خاضت غمار العروض في لاس فيغاس وأصدرت أغاني منفردة حققت مبيعات متواضعة،
وبدأت جولات في أوروبا.
وشاركت ميل غيبسون التمثيل في فيلم “ماد ماكس: بيوند ثاندردوم”، وهو إنتاج ضخم، وقد أسهمت في كتابة مذكراتها ب
عنوان “آي تينا”. وكانت محور فيلم بعنوان “واتس لاف غوت تو دو ويذيت” من بطولة أنغيلا باسيت.
وأكدت ترنر التي اعتنقت البوذية بعدما رأت فيها “مخرجاً” من زواجها الأول الخطير، مرات عدة أن الإيمان شكل حافزاً لشبابها المتجدد واستقرارها.
التخلي عن الجنسية الأميركية
في عام 2008، قامت بجولة حققت خلالها عائدات قدرها 130 مليون دولار. في 2013، بعد ثلاثة أشهر على زواجها من باخ وحصولها على الجنسية
السويسرية، تخلت ترنر عن جنسيتها الأميركية.
وعاشت ترنر السنوات التالية مع باخ في منزلهما في زيوريخ ومنزل آخر في جنوب فرنسا.
وقد عاشت مأساة مع انتحار كريغ (59 عاماً)، نجلها البكر من علاقة سابقة من عازف الساكسوفون رايمند هيل قبل زواجها من آيك ترنر.
وقد أنجبت ترنر من آيك ترنر الذي توفي عام 2007، روني الذي توفي العام الماضي عن 62 عاماً بسبب مضاعفات إصابته بسرطان القولون.