رغم تراجع الإنتاج العالمي .. المغرب يزيد تصدير السيارات للاتحاد الأوروبي
كشف تقرير حديث صادر عن جمعية مصنّعي السيارات في أوروبا (ACEA) أن المغرب واصل ترسيخ حضوره في سوق السيارات الأوروبية خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ بلغت حصته 4 في المائة من إجمالي المبيعات داخل دول الاتحاد الأوروبي، ليتقدّم إلى مصاف المورّدين الأساسيين إلى جانب كل من الصين واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية.
وأوضح المصدر ذاته أن “دينامية إنتاج السيارات المباعة في الاتحاد الأوروبي استمرت في نهج التوازن بين الإنتاج المحلي والإنتاج القادم من دول تصنيع خارج الاتحاد، فقد عززت ألمانيا مكانتها كأكبر مركز إنتاج، محافظةً على حصة مستقرة تبلغ 20 في المائة من مبيعات الاتحاد الأوروبي، بينما جاءت إسبانيا في المرتبة الثانية، متبوعة بكل من التشيك وفرنسا، ما يؤكد الأهمية المستمرة للإنتاج داخل الاتحاد، رغم أن المنافسة المتزايدة من الخارج تعيد تشكيل المشهد تدريجيًا”.
إيطاليا: مقترح ترامب قد يمثل «نقطة تحول»
وأشارت معطيات تقرير الهيئة المهنية الأوروبية سالفة الذكر إلى أن الإنتاج العالمي للسيارات شهد نموًا بنسبة 3.5 في المائة خلال النصف الأول من هذا العام، ليصل إلى 37.7 مليون وحدة. وقادت آسيا هذا النمو بمساهمة بلغت 60.1 في المائة من الإنتاج العالمي، بينما مثّل الاتحاد الأوروبي 15.9 في المائة، في وقت رفعت الصين إنتاجها ليقترب من 13 مليون وحدة، مدعومةً ببرامج حكومية لاستبدال السيارات، وتخفيف شروط القروض، وتعافي الطلب الداخلي.
وسجّلت المعطيات ذاتها أن إنتاج السيارات في القارة الأوروبية شهد انكماشًا بنسبة 2.6 في المائة، نتيجة تراجع إنتاج الاتحاد الأوروبي بـ2.8 في المائة، وبالمثل انخفض الإنتاج في أمريكا الشمالية بنسبة 4.6 في المائة، بينما نما الإنتاج في أمريكا الجنوبية بنسبة 6.3 في المائة متجاوزًا حاجز المليون وحدة. وقادت البرازيل هذا النمو مدفوعةً بالحوافز الضريبية الجديدة وبدء التجميع المحلي للسيارات من طرف الشركات الصينية.
