رمزى سليم يكتب .. “يوم زايد للعمل الإنساني ” .. ما أشبه الليلة بالبارحة

35

 

تحيي الدولة غداً مناسبة ليست غالية فقط على قلب كل مواطن إمارتى بل هى غالية على قلب كل مواطن عربى تجرى فى عروقه مشاعر الانتماء للعروبة فهذه المناسبة هى “يوم زايد للعمل الإنساني ” وهو اليوم الذي يصادف 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
والحق يقال فإنه على الرغم من أن “يوم زايد للعمل الإنساني” يعد مناسبة سنوية للاحتفال بما حققته الإمارات منذ عهد الشيخ زايد “طيب الله ثراه” وإلى اليوم من إنجازات على صعيد العمل الإنساني من خلال المساعدات التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى، إلا أنه فى نفس الوقت تحرص الدولة على أن يكون أيضاً موعداً سنويا للإعلان عن العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية التى تطلقها الدولة عبر مئات الفعاليات الحكومية والمجتمعية التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية.
واللافت للنظر أن هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً تحل للعام الثاني على التوالي في ظل ظروف إستثنائية ومناخ مضطرب يعيشه العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وهى ظروف مرتبكة تتطلب من الجميع ضرورة الاقتداء بالإرث الإنساني للقائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، من أجل تقديم المزيد من التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات الناجمة عن أزمة “كورونا”.
والحق يقال أن هذا ما قامت به الدولة بالفعل حيث أكدت خلال جائحة كورونا على التزامها بالرؤية والرسالة الإنسانية التي رسخها الشيخ زايد ” رحمه الله ” وذلك من خلال جهودها ودورها في مساعدة دول العالم على التصدي لهذه الأزمة فقد تم إرسال نحو 2000 طن من المساعدات الطبية إلى 130 دولة، في إطار سعيها لنشر قيم الخير والتعاون والتضامن بين البشر.
لذا فإننى أقولها وبأعلى صوت وأعلنها مراراً وتكراراً أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” رحمه الله ” سيظل رمزا للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، خاصة انه لايمكن لأحد بأى حال من الأحوال أن ينكر حقيقة مؤكدة وهى أن الدولة في عهده تحولت ربما لايدع مجالاً للشك إلى أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم وهو ما يترجم وبشكل واضح وضوح الشمس أن الدولة اليوم وبفضل إرثه اصبحت تحتل الصادرة عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية.
وهنا يكمن السبب الرئيسى وراء كل هذا الهجوم الذى تتعرض له العلاقات بين مصر والامارات كلما حدث تقارب بين البلدين ، لذا فإننى على يقين من أن هذه المحاولات اليائسة التى تظهر من حين لآخر لن تنال من عزيمة القيادة السياسية فى البلدين ولن تضعف السعى الدءوب من أجل تنميتها نحو الأفضل خاصة فى المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وهى فى حقيقة الأمر استراتيجية ثابته لم ولن تتغير مهما تعرضت يقف وراءه دائماً ضعاف النفوس الذين يرون أنفسهم أقزاماً حينما ينظرون الى الكبار ويشاهدونهم وهم يبنون اوطانهم على مبادئ العمل المشترك والمبادرات الانسانية التى ستظل احد اهم وابرز انجازات المغفور له الشيخ زايد داخل وخارج الامارات.