رمزي سليم يكتب: موكب المومياوات الملكية.. مصر تكتب تاريخاً جديداً من العظمة والشموخ

116

على الرغم من أن مهنتي الكتابة وحياتي كلها هي صناعة المحتوى وخلق وابتكار ما يتماشى مع
الإعلام بمفهومة الجديد ، إلا أننى أعترف وبكل صدق أنني أقف الآن مكتوف الأيدي وغير قادر على
التعبير عما بداخلي من مشاعر تولدت عقب متابعتي لهذا الحدث التاريخي غير المسبوق المتمثل
في موكب نقل ٢٢ من مومياوات ملوك وملكات الفراعنة العظام من المتحف المصري بالتحرير إلى
المتحف القومي للحضارة في عين الصيرة بمنطقة الفسطاط .

وكأنني لا أمتلك أي شيء من أدوات الكتابة ما يجعلني قادر على إخراج ما بداخلي من مشاعر وطنية
فياضة فلا كلمات تستطيع تجسيد ما حدث ولا تعبيرات أجدها كافية لأن تصف او تعكس بصدق مشاعر
ملايين المصريين والعرب والأجانب الذين تعلقت اعينهم مساء (السبت ) بشاشات التليفزيون في جميع
انحاء العالم وهم يتابعون هذا الحدث الذى ابهر العالم كله بشهادة جميع وسائل الإعلام الكبرى التي
تتمتع بقوة تأثير كبيرة في مختلف أنحاء العالم.

كل شيء كان من حولي يتكلم بطريقته الخاصة ويعبر عن نفسه بكل وضوح وأنا ولأول مرة أجدني
غير قادر على البوح بما بداخلي باستثناء تلك الدموع التي كانت وبكل صدق افضل تعبير عكس
وبشكل تلقائي ما بداخلي من مشاعر فرحة عارمة ولحظات فارقة في حياتي لم اعش مثلها من قبل
.. فالموكب المهيب كان له سحره الخاص والموسيقى كانت تتكلم بلغة تفوق الوصف والكورال
كان يعبر عن الحدث الجلل بطريقته الخاصة عن طريق نبرات صوت رائعة كلها شموخ وعظمة ، أما
مشهد افتتاح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمتحف القومي للحضارة فقد عكس للجميع
وبكل وضوح عظمة مصر (الحاضر ) التي تليق بمصر (الماضي) ، وكيف لا يكون الأمر على هذا النحو
من الروعة وها هو فخامة الرئيس يقف فى شموخ وقوة وعزة وكبرياء العظماء أمام متحف
الحضارة وهو يستقبل وصول موكب مومياوات الملوك العظماء الى مثواهم الأخير ليتم وضعهم
في عرض متحفى غير مسبوق في أي متحف اخر سواء في مصر أو في افريقيا بالكامل .

لقد اهتز العالم بهذا الابهار الذى اتسم به الموكب المهيب وصمتت كل الأبواق المعادية وهى
تستمع الى صوت الموسيقى والعزف والغناء الذى امتزجت فيه كافة فنون البهجة فنطقت الألسنة
إعجاباً واجلالاً لتاريخ عريق وحاضر يعلو صوته مدويا في الآفاق لوطن يصعد بقوة في جميع المجالات
وعلى كافة الأصعدة بقيادة الزعيم عبدالفتاح السيسي بكل شموخ وعزه وكرامه وكبرياء فقد لمس
العالم في هذا في هذا المشهد قوته وقدرته على توجيه رسائل للعالم اجمع وهو يتصدر
الاحتفالية التاريخية الأسطورية العالمية حيث كان المشهد وبكل تأكيد عظيماً ودليل قوي على
عظمة حضارة الأجداد وقوة الأحفاد فقد شارك العلماء المصريين المُتخصصين في الآثار والقوات
المسلحة المصرية والمخابرات العامة و الحربية وشرطة مصر وفنانين وإعلاميين وصحفيين مصر
في هذا الحدث التاريخي لتكتمل منظومة وسيمفونية النجاح بلحن الانتصار والخلود في هذا
اليوم الذى سيسجله التاريخ بحروف من نور .

وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لكل من خطط ووضع الرؤى والأفكار وجعلها تدخل حيز التنفيذ
على هذا النحو من الاتقان الذى اكد للجميع أن مصر قويه وقادره على الإنجاز في ظل التكاتف
والترابط خلف قائد عظيم .

حفظ الله مصر من كل سوء وحفظ شعبها و جيشها وشرطتها ومؤسساتها الوطنية تحت قيادة
الزعيم والقائد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.