روسيا: أحمد الشرع يتعرض لضغوط كبيرة من الغرب للسيطرة على موارد سوريا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إن قائد السلطات الحالية في سوريا أحمد الشرع يتعرض لضغط كبير من الغرب لوقف تعامله مع روسيا.
جاء ذلك ردا على سؤال من قناة «آر تي»، الذي سأل عن صيغة أستانا ودورها الراهن في الوضع الجديد في سوريا، وقال لافروف إن صيغة أستانا اجتمعت أكثر من 20 مرة، آخرها كان قبل الأحداث الأخيرة في 7 ديسمبر.
وأشار لافروف إلى أن الجميع في صيغة أستانا (روسيا وتركيا وإيران) يتواصلون ويتبادلون وجهات النظر، وأعرب عن رأيه في أن صيغة أستانا، إلى جانب الدول العربية، ودول الخليج، يمكن أن تكون فاعلا مفيدا في بسط الاستقرار، حيث أكد الوزير الروسي أن العلاقات بين روسيا وسوريا راسخة، وتمتد منذ أيام الاتحاد السوفيتي، الذي ساعد السوريين في التخلص من الاستعمار الفرنسي، ودعم المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية في البلاد.
وقال الوزير: «قامت روسيا وقبلها الاتحاد السوفيتي بإعداد عشرات الآلاف من الكوادر السورية في جامعاتها، فيما يدرس الآن نحو 5 آلاف سوري في الجامعات الروسية».
وشدد الوزير على أن اهتمام الشعب السوري اليوم منصب على إقامة علاقات متوازنة مع الجميع، وفي هذا الإطار يمكن لصيغة أستانا أن تلعب دورا هاما.
تفاقم الوضع الإنساني للنازحين من شمالي القطاع في مخيمات الجوع والبرد في غزة
وبشأن قائد السلطة الحالية أحمد الشرع قال لافروف إنه «يتعرض لضغوط كبيرة من جانب الغرب الذي يريد أن يختطف أكبر قدر ممكن من التأثير والمساحة. ويضغط عليه كي يبتعد عن روسيا، حتى أن المفوضة السامية لشؤون السياسة الخارجية والأمن كايا كالاس قالت إن عددا من الوزراء اقترحوا (طرد) الروس، واشترط وزير الخارجية الإستوني (مارغوس تساخكنا) خروج القواعد العسكرية حتى تحصل سوريا على المساعدات»، وهو ما أسماه لافروف «وقاحة لا مثيل لها».
وتابع لافروف: «إن القوى الغربية لا يهمها وحدة سوريا بقدر اهتمامها بالحصول على أكبر حصة ممكنة من التأثير والأراضي والموارد».