دعت روسيا، الجمعة، القوى الغربية والأمم المتحدة، إلى التوقف عن ممارسة الضغوط
على إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة.
وقال السفير الروسي لدى إثيوبيا، إيفجني تركين، إن “القوى الغربية التي تتآمر للضغط
على إثيوبيا برعاية الأمم المتحدة، بشأن سد النهضة، يجب أن تمتنع عن ذلك”.
وأضاف تركين في مؤتمر صحفي بأديس أبابا أن بلاده “تدين هذه محاولات ممارسة الضغوط
على إثيوبيا بشأن سد النهضة من القوى الغربية (لم يحددها) والأمم المتحدة كذلك”.
وتابع “روسيا تدعو إلى التوقف عن هذه المحاولات”
وأكد السفير الروسي مواصلة بلاده “تعزيز الشراكة القائمة مع إثيوبيا”، مشيرا إلى أن روسيا
هي “شريك مخلص وموثوق لإثيوبيا”.
وتطرق السفير الروسي، للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتي تمتد إلى 120 عامًا.،
وقال في هذا الإطار “روسيا وإثيوبيا تعملان حاليًا على تعزيز العلاقات بينهما في مجالات
الدبلوماسية والتجارة والاقتصاد”.
وذكًر تركين بالاجتماع بين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية دمقي مكونن،
ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في يونيو/ حزيران الماضي.
وقال السفير الروسي إن البلدين يبذلان جهودا لترجمة الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن
التعاون العسكري والفني وتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية، وتزويد إثيوبيا بأحدث التقنيات
وتسريع تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
ومفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقد
بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في أبريل/نيسان الماضي.
وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني
لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.
لكن إثيوبيا طمأنت مرارا دولتي المصب (مصر والسودان) وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل
أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على البلدين.
