قلل الكرملين اليوم الأربعاء من شأن عقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على
روسيا بسبب معاملتها للمعارض السياسي أليكسي نافالني لكنه قال إنه سيرد بإجراءات يراها
مناسبة.
وفرضت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عقوبات على روسيا بسبب ما وصفته بأنه محاولة لتسميم
نافالني بغاز الأعصاب العام الماضي، في أكبر تحد مباشر حتى الآن من جانب الرئيس الأمريكي جو
بايدن للكرملين.
وشعر نافالني (44 عاما) بإعياء بالغ خلال رحلة جوية في سيبيريا في أغسطس الماضي ونُقل جوا
إلى ألمانيا حيث خلُص الأطباء إلى أنه تسمم بغاز للأعصاب. وينفي الكرملين أي دور له ويقول إنه
لم يطّلع على أي دليل على تسميمه.
وفرضت واشنطن العقوبات أمس على سبعة مسؤولين روس كبار و14 كيانا.
واتخذت الولايات المتحدة القرار بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات، رمزية في أغلبها،
على أربعة مسؤولين روس بارزين.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو سترد بما يخدم مصالحها بأفضل شكل.
وأضاف للصحفيين “من المستحيل بالطبع ألا نطبق مبدأ المعاملة بالمثل”.
وتابع “نعتبر مثل هذه القرارات غريبة وغير مبررة والأهم أنها بلا أثر ولا معنى… لا يسعنا سوي أن
نأسف لذلك ونعبّر عن تعجبنا”.
وقال بيسكوف إن العقوبات الأمريكية لن يكون لها أثر على المسؤولين المستهدفين لأنه غير مسموح
لهم بالسفر إلى خارج روسيا ولا يملكون عقارات بالخارج وليست لهم حسابات مصرفية خارج البلاد
لحساسية وضعهم.
غير أن بيسكوف حذر من أن العقوبات سيكون لها أثر مدمر على العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي.
أما ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية فقالت في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء
إن العقوبات تمثل تدخلا في شؤون روسيا الداخلية وإن موسكو سترد “ولكن ليس بالضرورة بإجراءات مماثلة”.