روسيا تهدد بالحرب حال انضمام فنلندا لحلف “الناتو”
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الجيش الروسي سيتخذ إجراءات عسكرية تقنية وغيرها من الإجراءات؛ لإزالة التهديدات الناجمة عن انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأكدت الخارجية الروسية – حسب ما أوردته وكالة أنباء “نوفوستي” – أن حلف شمال الأطلسي، الذي يصر على انضمام فنلندا إلى الحلف، يريد مواصلة التوسع إلى حدود روسيا، بغرض إنشاء جناح جديد للتهديد العسكري لموسكو.
وأضاف البيان: “أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ خطوات عسكرية وتقنية وغيرها في حال انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو”.
وكان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف أكد، في وقت سابق من اليوم، أن انضمام فنلندا المتوقع إلى حلف شمال الأطلسي سيشكل خطرا على أمن بلاده وسيؤثر سلبا على الأوضاع في منطقة أوراسيا عموما.
من ناحية أخرى، انتقدت وزارة الخارجية الروسية مقترحا تدرسه منظمة الصحة العالمية لإغلاق مكتبها التمثيلي في موسكو، مشيرة إلى أن مثل هذا الإجراء يتعارض بشكل مباشر مع أهداف المنظمة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية – في بيان نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية اليوم الخميس، “نعتقد أن القرار المعني يتعارض بشكل مباشر مع أهداف وغايات منظمة الصحة العالمية المصممة لضمان أعلى مستوى من الصحة للبشرية جمعاء بل ويقوض مبادئ التعاون الدولي في هذا المجال”.
وكانت العديد من وسائل الإعلام تحدثت مؤخرا أن دول منظمة الصحة العالمية ستنظر في إصدار قرار ضد روسيا الأسبوع المقبل على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بما في ذلك احتمال إغلاق مكتب إقليمي رئيسي في موسكو.
وقدمت 38 دولة عضو في منظمة الصحة العالمية مشروع القرار الذي حظي بدعم عدة دول من بينها أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي، فيما صوتت روسيا وبيلاروسيا وطاجيكستان ضد الوثيقة، بينما امتنعت أرمينيا وكازاخستان عن التصويت.
وتدعو الوثيقة التي تم اعتمادها في الدورة الاستثنائية 10 مايو للجنة الإقليمية لأوروبا التابعة لمنظمة الصحة العالمية، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوج، إلى النظر في تعليق جميع الاجتماعات الإقليمية في روسيا الاتحادية الروسي مؤقتًا، بما في ذلك الاجتماعات الفنية واجتماعات الخبراء، إلى حين التوصل إلى حل سلمي للنزاع بين موسكو وكييف، كما يطلب القرار من المدير الإقليمي “حماية التعاون التقني والمساعدة التي يقدمها المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، بما في ذلك احتمال نقل المكتب المذكور إلى منطقة خارج روسيا”