«رويترز»: غزة تضع أقوى عسكري في باكستان بين «فكي» ترامب والشارع الداخلي

0

«عاصم منير قائد الجيش الباكستاني والقائد العسكري الأقوى بالبلاد تحت الأضواء بسبب خطة ترامب بشأن قطاع غزة»، بهذا العنوان كشفت وكالة «رويترز»، عن دعوة واشنطن لإسلام آباد للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية التي ستتواجد في غزة.وبحسب ما نشرته «رويترز»، أمس الأربعاء،
ماكرون: فرنسا ستعارض بشدة أي توجه أوروبي لفرض اتفاق ميركوسور

فإن منير يواجه منذ عقود أصعب اختبار لصلاحياته التي جمعها حديثاً، حيث تضغط الولايات المتحدة على باكستان للمساهمة بقوات في قوة تحقيق الاستقرار في غزة وهي خطوة يقول المحللون إنها قد تثير ردود فعل داخلية عنيفة.ووفقا لما ذكره مصدران لـ«رويترز»، أحدهما لاعب رئيسي في الدبلوماسية الاقتصادية للجنرال، من المتوقع أن يتوجه عاصم منير إلى واشنطن للقاء ترامب في الأسابيع المقبلة لعقد اجتماع ثالث خلال 6 أشهر،

والذي من المرجح أن يركز على قوة الاستقرار في غزة.وتطرقت «رويترز» إلى خطة ترامب المتعلقة بغزة والتي يشمل أحد بنودها إرسال قوة من الدول الإسلامية للإشراف على فترة انتقالية لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في الأراضى الفلسطينية التي مزقتها الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لمدة عامين.بحسب «رويترز»، تشعر العديد من الدول بالقلق إزاء مهمة نزع سلاح حركة حماس الإسلامية المسلحة في غزة، الأمر الذي قد يجرها إلى الصراع ويثير غضب سكانها المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين لإسرائيل.مواجهة ترامب متقلب المزاجوبنى منير علاقة وثيقة مع ترامب المتقلب المزاج، سعياً منه لإصلاح سنوات من انعدام الثقة بين واشنطن وإسلام آباد، وفي يونيو، كوفئ بغداء في البيت الأبيض، في سابقة هي الأولى من نوعها،

حيث استضاف رئيس أمريكي قائد الجيش الباكستانى بمفرده، دون حضور مسؤولين مدنيين.وقالت الكاتبة والمحللة الدفاعية عائشة صديقة، إن القوة العسكرية الباكستانية تعني «وجود ضغط أكبر على منير لتقديم قدراته».والشهر الماضى، قال إسحاق دار، وزير الخارجية الباكستاني، إن «إسلام آباد» يمكن أن تفكر في المساهمة بقوات لحفظ السلام، لكن نزع سلاح حماس «ليس من واجبنا».سلطت «رويترز» الضوء على مكانة عاصم منير، مشيرة إلى تعيينه في وقت سابق من الشهر الجاري، رئيسًا لقوات الدفاع ليرأس القوات الجوية والبحرية أيضًا، مع تمديد فترة عمله حتى عام 2030،

إلى جانب أنه سيحتفظ بلقبه كقائد ميداني إلى الأبد، وتمتعه بحصانة مدى الحياة من أي ملاحقة جنائية بموجب التعديلات الدستورية التي أقرتها الحكومة المدنية الباكستانية في البرلمان أواخر الشهر الماضي.وأشار مايكل كوجلمان، كبير الباحثين في شؤون جنوب آسيا في المجلس الأطلسي في واشنطن: «قلة من الناس في باكستان يتمتعون برفاهية القدرة على تحمل المخاطر أكثر من منير. لديه سلطة مطلقة، محمية الآن بموجب الدستور».القلق الأكبر من الاتهام بتنفيذ أوامر إسرائيللكن القلق الأكبر – بحسب «رويترز»، بالبلاد هو أن تدخل القوات الباكستانية في غزة قد يؤدي إلى إعادة إشعال الاحتجاجات من قبل الأحزاب الإسلامية الباكستانية التي تعارض بشدة الولايات المتحدة وإسرائيل.وفى هذا السياق، نوه عبد الباسط، وهو زميل مشارك أول فى كلية «إس. راجاراتنام» للدراسات الدولية في سنغافورة، في حال تصاعدت الأمور بمجرد وصول قوات غزة إلى الأرض، فسوف يتسبب ذلك فى مشاكل بسرعة.وقال: «سيقول الناس إن عاصم منير ينفذ أوامر إسرائيل وسيكون من الحماقة ألا يتوقع أى شخص حدوث ذلك».