أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، بأن الرئيس التنفيذي لشركة “” المالكة لـ”فيسبوك” مارك ، تبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ، في خطوة تُعد الأحدث التي يتخذها ثاني أغنى رجل في العالم لتعزيز علاقته التي كانت مشحونة سابقًا مع الرئيس المقبل.
وعلى الرغم، من أن ترامب، انتقد قطب التكنولوجيا زوكربيرغ، خلال الحملة الرئاسية، لكن العلاقات، على ما يبدو، تتحسن كثيرًا.
ويُعد التبرع الذي أكدته الشركة أيضًا، خروجًا عن الممارسات السابقة التي اتبعها زوكربيرغ وشركته. كما يأتي بعد حملة انتخابية هدد فيها ترامب بمعاقبة رئيس “ميتا” إذا حاول التأثير على الانتخابات ضده.
وبحسب الصحيفة، فإن المساهمة والجهود المبذولة لمغازلة الإدارة القادمة هي رمز لعملية التوازن التي يقوم بها الرؤساء التنفيذيون في مجال التكنولوجيا الذين كانت شركاتهم في كثير من الأحيان هدفا لغضب ترامب وغيره من الجمهوريين والذين تميل القوى العاملة لديهم، بقوة، إلى اليسار.
والآن، مع استعداد الجمهوريين للسيطرة على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس والدعوة إلى تنظيم جديد للتكنولوجيا، يتبنى بعض المديرين التنفيذيين موقفًا جديدًا تجاه ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن جهود زوكربيرغ لتعزيز العلاقات منذ سنوات، تضمنت عشاءً في نوفمبر مع ترامب في فناء نادي مارالاغو الخاص به في بالم بيتش بولاية فلوريدا، والذي ركز على بناء العلاقات العامة.
“قسد” تعلن اعترافها بالعلم السوري الجديد
وتوج العشاء سلسلة من الاجتماعات استمرت يومين لمستشاري زوكربيرغ في مارالاغو؛ حيث التقى كبار المسؤولين التنفيذيين في سياسة ميتا جويل كابلان وكيفن مارتن والخبير الإستراتيجي الجمهوري بريان بيكر، مع رئيسة موظفي البيت الأبيض القادمة سوزي وايلز، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
إلى جانب لقاء زوكربيرغ ومستشاريه مع السيناتور ماركو روبيو، مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية، وكذلك مع ثلاثة من كبار مستشاري البيت الأبيض الجدد؛ ستيفن ميلر، وفينس هالي، وجيمس بلير.
وقبل العشاء، قدم زوكربيرغ عرضًا خاصًا لترامب حول نظارات ميتا “راي بان” الذكية، والتي أهداها للرئيس المنتخب، حسبما قال الأشخاص المطلعون على المناقشات.
أردوغان : حقبة نظام البعث انتهت وشرّعت أبواب السلام والاستقرار في سوريا
ولفتت الصحيفة، بحسب تقارير تمويل الحملات الفيدرالية، إلى أن زوكربيرج دعم مرشحي الكونغرس في كلا الحزبين، على مر السنين. وبقي إلى حد كبير خارج السباقات الرئاسية.
ولم يتبرع زوكربيرغ ولا “ميتا” لصندوق ترامب الافتتاحي في عام 2017، أو لصندوق الرئيس جو بايدن في عام 2021، وفقًا للسجلات العامة.
وعلى الرغم من تأرجح العلاقة بين زوكربيرغ وترامب على مر السنين، إلا أن زوكربيرغ أظهر، في الأشهر الأخيرة، استعدادًا أكبر لانتقاد الديمقراطيين والثناء على الجمهوريين؛ إذ أخبر زوكربيرغ قادة الأعمال الآخرين أنه متفائل بشأن رئاسة ترامب، وفقًا لمصادر “وول ستريت جورنال”.
وبعد فوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر، هنأ زوكربيرغ، ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنه يتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب.
