ساسة مغاربيون يثمنون ترحيب الملك محمد السادس بالحوار مع الجزائر

1

رحّب عدد من السياسيين المغاربيين بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2797، الذي دعا إلى الدخول في مسار تفاوضي لحلّ النزاع الإقليمي حول الصحراء على أساس مخطّط الحكم الذاتي المغربي، مشيدين بتجديد الملك محمد السادس دعوته الجزائر إلى طيّ صفحة الخلافات وفتح حوار أخويّ صريح بين البلدين، مشدّدين على أن هذه المبادرة تمثّل فرصة تاريخية ينبغي اغتنامها لترسيخ الأمن والاستقرار، وإعادة إحياء مشروع الاتحاد المغاربي على أسس من التعاون والتكامل بين دول وشعوب المنطقة.

إسرائيل.. الكنيست يؤجل إقرار قانون “إعدام الأسرى”

في هذا الإطار، قال محمد الأسعد عبيد، ناشط سياسي وحقوقي تونسي الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، إن “المنظمة ترحب بقرار مجلس الأمن الأخير الذي أقرّ مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها المملكة المغربية كإطار عملي وواقعي لتسوية النزاع حول الصحراء الغربية؛ إذ نعتبر أن أي حل دائم يجب أن يستند إلى الحوار، والاحترام الكامل لسيادة الدول، وضرورة التوصل إلى حل عملي يضمن الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة”.

وأضاف: “نثمّن موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يعكس حقيقة أن الحلول الواقعية هي الأكثر قدرة على ضمان الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة، فالحكم الذاتي كإطار عملي يتيح معالجة الجوانب الإدارية والاقتصادية والاجتماعية، ويعطي فرصة حقيقية لسكان المنطقة للمشاركة في صنع القرار ضمن دولة موحَّدة ذات سيادة. لذلك، نحن ندعو جميع الأطراف إلى تفعيل هذا المسار عبر حوار صريح ومباشر”.

وحول دعوة الملك محمد السادس الجزائر إلى الحوار، أكد المتحدث أهمية “اغتنام هذه الدعوة للحوار الجدي؛ فالحوار الصريح والبنّاء هو الطريق الوحيد لتجاوز الخلافات التاريخية وبناء فضاء مغاربي آمن ومزدهر يلبي تطلعات شعوب المنطقة”، مبرزا أن “دعوة جلالة الملك إلى الحوار تمثل لحظة تاريخية يجب أن تُستغل؛ فالخلافات بين دولتين شقيقتين لها أبعاد تاريخية وسياسية عميقة، لكن مصالح الشعوب تتطلب شجاعة سياسية للتفاهم والتعاون. وبالتالي، نؤمن بأنّ سلاما متينا بين المغرب والجزائر سيفتح آفاقا اقتصادية واجتماعية واسعة للمنطقة”.