أعرب وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن، عن مخاوفه من أي يؤدي بدء إثيوبيا الملء الثاني لـ سد النهضة إلى تعقيد الوضع بالنسبة لكل من مصر والسودان.
وقال أسلبورن في تصريحات صحفية عقب وصوله مقر انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن مسالة تقاسم المياه بين دول حوض النيل أمر معقد جداً، معترفا بـ”عدم نجاح” الوساطات الدولية والإقليمية حتى الآن في حل المشكلة.
وتابع وزير خارجية لوكسمبورج: “يتعين عدم الركون للأوهام.. ويمكننا أن نتصور أن نقص حصة السودان ومصر من مياه النيل بسبب هذا السد قد يؤدي إلى المعاناة وربما لرد فعل عنيف”، وفقا لوكالة “آكي” الإيطالية.
يقوم وزير الخارجية سامح شكري بنشاط دبلوماسي مكثف لحشد دعم أوروبي لدعم موقف مصر في قضية سد النهضة.
وفي لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، استعرض شكري بشكل مفصل الموقف المصري إزاء قضية سد النهضة والوضع الراهن في هذا الصدد.
ومن المتوقع أن يناقش الوزراء الأوروبيين بشكل غير رسمي الوضع في إثيوبيا، لا سيما في إقليم تيجراي، الذي يشهد مجاعة طاحنة، إضافة إلى أزمة سد النهضة.
من جانبها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، اليوم الإثنين، إن الوضع في إثيوبيا يتطلب النظر في إمكانية استخدام جميع الخيارات المتاحة لدينا بما فيها العقوبات.
وقالت المسئولة الأوروبية “مياه النيل يمكن أن تكون مفيدة لجميع الأطراف عند التوصل لاتفاق وهذا يمكن أن يحدث فقط عبر التفاوض بحسن نية”.
في وقت سابق، أعلنت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أن السودان يقدر تأكيد روسيا خلال جلسة مجلس الأمن على ضرورة عدم القيام بإجراءات أحادية في ملف سد النهضة.
وقالت مريم المهدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الروسي، سيرجي لافروف، إن العلاقة بين روسيا والسودان ثابتة، معربة عن تقديرها لدعم روسيا للحكومة الانتقالية في السودان.
بدوره، دعا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد إدريس، مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدوره فيما يخص أزمة سد النهضة الإثيوبي، معتبرا أن القاهرة عرضت موقفها بكل قوة أمام العالم.