نشرت إحدي صفحات مواقع التواصل الإجتماعي الإثيوبية صورا جديدة قالت أنها من أمام سد النهضة الاثيوبي تكشف ارتفاع
منسوب المياه بشكل كبير في بحيرة سد النهضة، وعلقت قائلة: «بدء العد التنازلي لإتمام عملية الملء الثاني بنجاح».
جاء ذلك بعد ساعات من تأكيدات إدارة سد الروصيرص السوداني أن هناك انخفاضا بنسبة 50% من المياه الورادة من النيل
الأزرق المبنى عليه سد النهضة الإثيوبي، وحذرت إدارة سد الروصيرص السوداني من تعرض السد للخطر بسبب تأخر المفاوضات
مع الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة، مشيرة إلى أنها تتجهز لمواجهة فيضانات خطيرة.
فيما قال قال الدكتور ضياء الدين القوصي مستشار وزير الري المصري السابق ورئيس قطاع التوسع الأفقي بوزارة الري
الأسبق، في مداخلة مع أحد البرامج التليفزيونية، إن التصريحات المصرية بخصوص سد النهضة تدل على قرب نفاد صبر
المصريين، مشيرا إلى اعتقاده أن الخطوة المقبلة ستكون أكثر خشونة، ولن تكون من الخطوات الناعمة كما كانت من قبل.
وأضاف: إثيوبيا وصلت لمرحلة شديدة من التعنت والمماطلة في قضية سد النهضة وأنهم في مجلس الأمن اعتقدوا أنهم
فازوا بهذه الجولة، وهم بذلك مخطئون لأن هذه الجولة لم يكن الهدف منها الحصول على قرار مجلس الأمن كما أتصور، ولكن
الغرض هو تعريف العالم بما وصلت إليه المفاوضات، واتخاذ إثيوبيا قرار الملء الثاني لـ سد النهضة بشكل منفرد وعدم
موافقتها على التوقيع على أي اتفاقية من أي نوع.
وتابع الدكتور ضياء القوصي أن العالم الآن على دراية بهذا الموضوع، ونقل المفاوضات مرة أخرى للاتحاد الإفريقي مهم حيث
إن الاتحاد هنا سيعلم أن هذه المرة ليست كالمرات السابقة، فلابد أن يكون هناك سقف زمني للمفاوضات وإقرار لضرورة
الوصول لاتفاق ملزم لجميع الأطراف.
