سعد الحريري يعلن تعليق عمله بالسياسة وعدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة

51

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، تعليق عمله بالحياة السياسية ودعوة أسرته

بتيار المستقبل لاتخاذ قرار مماثل، مؤكدا عدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة وعدم التقدم بأي ترشيحات باسم

تيار المستقبل للانتخابات.

 

وقال الحريري – في مؤتمر صحفي اليوم بمقر تيار المستقبل في العاصمة بيروت – “إن قراره جاء لاقتناعه بأنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة” على حد وصفه.

وأكد الحريري على البقاء في خدمة أهله وشعبه ووطنه، موضحا أن القرار هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي، فيما سيبقى تيار المستقبل كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين، قائلا: “نحن باقون بخدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للإرادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان”.

وتابع: “بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف، فمشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الأهلية في لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين، نجحت في الأولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية”.

وأضاف أنه لا شك أن منع الحرب الأهلية فرض عليه تسويات بدءا باحتواء تداعيات أحداث 7 مايو إلى اتفاق الدوحة إلى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية إلى قانون الانتخابات، معتبرا أن هذه التسويات أتت على حسابه وقد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة أفضل للبنانيين، مرددا كلمة “والتاريخ سيحكم.”

واعتبر أن الهدف كان وسيبقى دائما تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الأهلية، موضحا أن هذا الأمر كان السبب في كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارته لثروته الشخصية وبعض صداقاته الخارجية والكثير من تحالفاته الوطنية وبعض الرفاق وحتى الأخوة. وأوضح الحريري أنه قادر على تحمل كل هذا، إلا أن يعتبره البعض أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة المانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا للبلد والشعب. واستطرد قائلا: “من باب تحمل المسؤولية، كنت الوحيد الذي استجاب لثورة 17 أكتوبر 2019 فقدمت استقالة حكومتي، وكنت الوحيد الذي حاول بعد كارثة 4 أغسطس في بيروت تغيير طريقة العمل عبر حكومة من الاختصاصيين، واللبنانيون يعرفون في الحالتين ما كانت النتيجة، وهم يتكبدون من لحمهم الحي كلفة الإنكار”.