سفينة حربية أمريكية تعبر مضيق تايوان وسط تزايد للتوتر بين واشنطن وبكين

16

أبحرت السفينة يو إس إس جون ماكين، عبر مضيق تايوان يوم الخميس، في أول عملية من نوعها
منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه، وفقا لقناة فوكس نيوز.

وقال الأسطول الأميركي السابع في بيان إن “العملية الروتينية لمدمرة الصواريخ الموجهة من
طراز ارليغ بورك تمت وفقا للقانون الدولى”.

وأضاف: “عبور السفينة عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية ومفتوحة بين
المحيطين الهندي والهادئ. ستواصل الولايات المتحدة الطيران والإبحار والعمل في أي مكان
يسمح به القانون الدولي”.

وجرت آخر عملية لسفينة يو إس إس جون ماكين في مضيق تايوان عشية رأس السنة الجديدة.

وتأتي العملية في وقت يتزايد فيه التوتر بين الولايات المتحدة والصين التي تعتبر تايوان إقليمًا
خاصًا بها. وتعهد آخر مسؤول كبير من الصين بأن استقلال تايوان سيشير إلى حرب مع تايبيه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وين، بين يوم الخميس، إن بكين تراقب عن كثب تحركات
البحرية الأميركية وسط عملية السفينة الحربية، وفقا لتقرير من صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.

وأضاف وين “ستواصل الصين الحفاظ على مستوى عال من التأهب في جميع الأوقات، والرد على
جميع التهديدات والاستفزازات في جميع الأوقات، والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة
أراضيها”، وتابع “من المأمول أن تلعب الولايات المتحدة دورًا بناء في السلام والاستقرار
الإقليميين، وليس العكس”.

ويأتي عبور السفينة الحربية في أعقاب تحليق طائرتي استطلاع أمريكيتين وطائرة تزويد بالوقوزد،
على مقربة من مجال تايوان الجوي الاثنين، بحسب الوزارة التي لم تكشف عن مسار هذه الطائرات.

تصعيد عسكري ودبلوماسي

وصعدت الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان منذ انتخاب الرئيسة
تساي إنغ-وين في 2016، والتي ترفض الإقرار بمواقف بكين عن أن الجزيرة جزء من «ًصين واحدة».

والعام الماضي نفذت طائرات الجيش الصيني 380 عملية توغل في منطقة الدفاع التايوانية،
وهو عدد قياسي، ويحذر بعض المحللين من أن التوتر بين الطرفين بلغ أعلى مستوياته منذ
منتصف تسعينيات القرن الماضي.

وتعتبر بكين عبور سفن للمضيق انتهاكاً لسيادتها، فيما تنظر الولايات المتحدة ودول أخرى
له كممر مائي دولي مفتوح للجميع.