سموتريتش يهاجم عائلات المحتجزين لدى “حماس “
شهد اجتماع عقد، اليوم الاثنين، للجنة المالية داخل الكنيست الإسرائيلي، مقاطعة من جانب بعض أسر المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس” الفلسطينية، لكي يطالبوه بإطلاق سراحهم وتحريرهم.
وتطور النقاش الذي دار بين وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وأهالي المحتجزين إلى مشادة كلامية حادة، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وشدد سموتريتش للأهالي أنه لن يوافق على مقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، موضحًا لهم: “ماذا لو طلب يحيى السنوار 20 إسرائيليا من سكان المنطقة المحيطة مقابل رهينة حية؟”.
ووصف سموتريش أهالي المحتجزين الحاضرين بأنهم “ساخرين”، وأضاف: “إن معضلتنا مؤلمة، لكن مسؤوليتنا كقيادة هي التفكير في الأمور ليس هنا والآن فحسب، بل أيضا ما هي العواقب الطويلة المدى لكل قرار من قراراتنا على أمن شعب إسرائيل، وعلى مستقبل إسرائيل”.
وتابع: “أيها الشعب اليهودي، هذه معضلة صعبة، سوف نقلب كل حجرفي غزة لإعادة المحتجزين، لكننا لن نقتل أنفسنا بشكل جماعي من أجل إعادتهم”.
وأكد سموتريتش: “نحن في حالة حرب داخل غزة خلال العامين المقبلين”.
وعندما قامت أسر المحتجزين بتذكر وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بأن إنقاذ حياة واحدة مثل إنقاذ العالم بأكمله، نهض وغادر الاجتماع.
وقبل أسبوعين، أوضح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن المقترح الذي أعلن عنه، أو الخطة التي طرحتها إسرائيل، تتكون من 3 مراحل، أولها وقف النار 6 أسابيع، وإطلاق سراح 30 أسيرا، ثم إطلاق الأسرى كافة في مرحلة ثانية مع انسحاب إسرائيلي من غزة وعودة النازحين.
لتأتي بعدها المرحلة الثالثة التي تتعلق بإعادة الإعمار وحكم القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، السبت الماضي، مقتل ضابط خلال عملية استعادة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، وأفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية بمقتل الضابط أرنون زامورا، وهو قائد بوحدة “يمام” الشرطية (وحدة المهام الخاصة في حرس الحدود) خلال عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين في مخيم النصيرات بقطاع غزة.
غانتس يعلن استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية
قبل 17 ساعة
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي “تحرير 4 مختطفين إسرائيليين من قلب النصيرات”. وقال الجيش والشاباك والشرطة الإسرائيليين، في بيان مشترك، إنه “تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين هم نوعا أرغماني (25), ألموع مئير (21) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (40)، والذين تم اختطافهم من قبل منظمة حماس الإرهابية من حفل النوفا في السابع من أكتوبر”.
وأضاف البيان، أن “وضع المختطفين الصحي جيد وتم نقلهم للفحوصات الطبية في مستشفى تل هاشومير”، مؤكدا مواصلة قوات الأمن العمل بكل الوسائل لإعادة المختطفين من قطاع غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل ونحو 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.